كرونو

مدرب بايرن ميونيخ يوب هاينكس
مدرب بايرن ميونيخ يوب هاينكس

هاينكس.. الماضي في مدريد والتاريخ في ميونيخ

ساهم يوب هاينكس مدرب في استعادة هيبة كملك لأوروبا عندما قاده للتتويج بلقب عام 1998 بعد غياب 32 عامًا ورغم ذلك لا يحتفظ المدرب الألماني بمكانة مميزة في تاريخ النادي الإسباني العريق.


ويواجه بايرن ميونخ ضيفه ريال مدريد غدًا الأربعاء في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال وتبدو فرص هاينكس قائمة ليصبح ثالث مدرب يحقق اللقب الأوروبي الأكبر ثلاث مرات بعد كارلو أنشيلوتي وبوب بيزلي.


وعاد هاينكس (72 عاما) من الاعتزال في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ليقود بايرن للمرة الرابعة بعد إقالة أنشيلوتي وتوج بلقبي دوري الدرجة الأولى وكأس المانيا هذا الموسم.


لكن دوره البطولي في بافاريا يتناقض مع دوره المهمش خلال موسم واحد مع ريال حين حقق المركز الرابع بشكل محبط في الدوري الإسباني بعد عام من التتويج باللقب مع فابيو كابيلو.


لكن ريال عوض مسيرته المحلية المخيبة بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا وتبدو الظروف مشابهة هذا الموسم مع المدرب زين الدين زيدان الذي يحظى بدعم اللاعبين على عكس هاينكس الذي لم يجد مساندة كافية في مدريد.


ووسط احتفالات اللاعبين بالفوز بهدف بريدراج مياتوفيتش 1-صفر على يوفنتوس في النهائي لم يذهب هاينكس إلى أي مكان للاحتفال وفضل قضاء الوقت مع عائلته بعد التتويج مباشرة.


وجاء الإعلان عن رحيله عن النادي رسميا بعد ثمانية أيام من تحقيق اللقب.


وقال لورينزو سانز رئيس ريال مدريد في هذا الوقت "القرار كان محسوما قبل وقت طويل ولم يكن سيغيره نتيجة مباراة واحدة".


وأضاف "فقد السيطرة في غرفة الملابس وأعرف أن هذا أمر صعب وسط العديد من اللاعبين الدوليين وربما كان شخصا لطيفا أكثر من اللازم".


لكن هاينكس لم يكن المدرب الوحيد الذي قضى وقتا قصيرا في سانتياجو برنابيو حيث ترك خليفته خوسيه أنطونيو كاماتشو منصبه بعد أقل من شهر واحد وأقيل جوس هيدينك بعد سبعة أشهر تالية وقضى جون توشاك أقل من تسعة أشهر في المنصب.


وتعاطف توشاك مع هاينكس لصعوبة السيطرة على فريق يضم أسماء كبيرة بحجم راؤول ودافور سوكر وكريستيان بانوتشي.


ووجد ريال الاستقرار أخيرا تحت قيادة فيسنتي ديل بوسكي الذي قاد الفريق للمجد الأوروبي في 2000 و2002 وتكرر الإنجاز مع أنشيلوتي في 2014 ومع زيدان في 2016 و2017 ليرفع النادي رصيده إلى 12 لقبا في دوري الأبطال.


لكن هاينكس نال قدرا ضئيلا من التقدير رغم تحقيق اللقب للمرة السابعة في تاريخ ريال على أرض أمستردام ليتسلم الشعلة من الفريق العظيم الذي حقق اللقب ست مرات بين 1956 و1966 وبدأ الفترة الثانية من الهيمنة القارية للنادي. 

عرض المحتوى حسب: