كرونو

None

5 عوامل ساهمت في فوز ريال مدريد على بايرن ميونيخ

وضع نادي قدما في نهائي بطولة ، بفضل فوزه الثمين خارج أرضه في ذهاب نصف النهائي بمعقل بهدفين مقابل هدف، ليكفيه التعادل أو حتى الخسارة بهدف نظيف على أرضه لبلوغ النهائي بحثا عن اللقب الثالث له تواليا والـ13 له في تاريخه.


وكانت هناك عدة مفاتيح للفوز الذي حققه الفريق الملكي على نظيره البافاري بملعب أليانز آرينا، أبرزها:


1-اقتناص الفوز من رحم المعاناة

في دوري الأبطال، ريال مدريد يمتلك القدرة على الخروج من أي سيناريو -فائزا بالمباراة، وكان الفريق يعلم أنه سيعاني على ملعب أليانز أرينا واستعد لذلك جيدا، وبدا واثقا في عبور تلك المباريات كما فعل سابقا معتمدا على قدراته.


وكان اللاعبون على يقين بأنهم سيحققون الفوز في ميونيخ ونجحوا في ذلك بأقل مجهود، رغم التأخر في البداية بهدف لجوشوا كيميتش، ليقلبوا الطاولة بثنائية لمارسيلو وأسينسيو.


وجاء الهدفان من 4 تسديدات فقط على المرمي، خلال مباراة ارتكبوا فيها العديد من الأخطاء الفردية وفقدوا فيها الإستحواذ على الكرة، رغم اعتماد مدرب الفريق، الفرنسي زين الدين زيدان، على لاعبين يتميزون بقدرتهم في على السيطرة على الكرة وإيقاف الهجمات المضادة للفريق البافاري، ولكنه التأقلم على الظروف المحيطة بالمباراة ساهم في خروجهم منتصرين والاقتراب بخطوة هامة نحو نهائي البطولة في مدينة كييف الأوكرانية.


2- مارسيلو والتحول من حالة الارتباك إلى التميز

عانى ريال مدريد في البداية بسبب تقدم مارسيلو للأمام، ما منح كيميتش مساحات في دفاعات الفريق الملكي استغلها لإحراز الهدف الأول. لكن وبعد ذلك الارتباك نجح اللاعب البرازيلي في تسجيل هدف حاسم للميرينجي وفي وقت مثالي قبل نهاية شوط المباراة الأول بدقيقة واحدة بعد تسديدة قوية بيسراه سكنت شباك الفريق البافاري، وكان ذلك الهدف بمثابة ضربة قوية ومباشرة للبايرن بعد خروج أثنين من لاعبيه الأساسيين للإصابة وهما روبين وبواتنج.


3- تألق أسينسيو ولوكاس وسط اختفاء لـ«بي بي سي»

في ظل ابتعاد عن المشاركة مع الفريق ودخوله في منعطف الرحيل عن ريال مدريد وأيضا المهاجم الفرنسي الذي لم يعد يشارك بشكل أساسي، أثبت كل من و قدراتهما وكانا على قدر المسؤولية والثقة التي أعطاهما إياها زيدان.


فبعد نزوله أمس لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء نجح أسينسيو في قلب موازين المباراة واستعادة التوازن التكتيكي والسيطرة على الكرة بشكل رائع وكان هدفه، الثاني للفريق، بمثابة الضربة القاضية للفريق الألماني.


وكان لوكاس فاسكيز أهم الوجوه المختلفة داخل التشكيل الأساسي للريال في هذه المباراة الهامة، ونزل بهدف خلخلة الجانب الأيمن الذي تواجد فيه رافينيا بشكل طارئ للعب مكان ديفيد آلابا المصاب داخل صفوف بايرن.


ونجح لوكاس في صناعة الهدف الـ18 له هذا الموسم، الذي كان قد بدأه بشكل غير منتظم وكان على وشك فقدان مركزه كأساسي ولكن سرعان ما احتفظ به بفضل مجهوده وعمله الكبيرين، ليسجل أسينسيو الهدف الثاني.


وبعد إصابة زميله كارباخال في مباراة الأمس لعب لوكاس في مركزه، كظهير أيمن، لمحاولة إيقاف أخطر لاعبي الفريق البافاري، فرانك ريبيري.


4- تألق كيلور نافاس

وصل ، حارس مرمي ريال مدريد، ملعب أليانز أرينا بعد ارتكابه أخطاء فادحة في مباراة فريقه الحاسمة أمام يوفنتوس الإيطالي (1-3) في ربع نهائي البطولة وبالتحديد في الهدف الثالث لـ«السيدة العجوز» الذي أدي إلى تعرضه للنقد الشديد وانتشار الشائعات التي تفيد برغبة الميرينجي في التعاقد مع حارس مرمي جديد.


ولم يكن الهدف الذي استقبله نافاس أمس من كيميتش أشد ألما ومرارة من ذلك الذي تلقاه أمام الفريق الإيطالي، ففي هدف الأمس كان ينتظر الحارس عونا من أحد مدافعيه أثناء اقتراب لاعب الفريق الألماني بالكرة من مرماه وحينما تفاجأ نافاس بتلك التسديدة الصاروخية لم يكن لديه الوقت الكافي للتصدي للكرة التي سكنت منتصف المرمي.


ولكن بعدها نجح الحارس الكوستاريكي في التصدي للعديد من الكرات الحاسمة من قبل مهاجمي بايرن وخصوصا المتألق ريبيري، وتمكن أيضا من التصدي للعديد من الكرات العرضية ببراعة والخروج من مرماه لتضييق الحصار على مهاجمي الخصم.


5- القيادة الحكيمة للقائد راموس

ظهرت أهمية مدافع ريال مدريد وقائده، ، بعد غيابه عن لقاء فريقه أمام يوفنتوس في إياب ربع النهائي، حيث تعرض الفريق للكثير من النقد في غيابه أمام «السيدة العجوز».


وفي مباراة الأمس كان راموس مستعدا لتلك الموقعة ولم يرتكب خطا واحدا، فلم تكن هناك ثقة زائدة أثناء امتلاكه للكرة، وكان رافائيل فاران أفضل ثنائي معه، وكان سريعا وثابتا واتسم بالقوة في الكرات الهوائية المشتركة.


وتمكن المدافعان سويا من الحفاظ على مستوي الفريق بعد تفوق ريبيري على كارفاخال، الذي أصيب وغادر أرضية الملعب بعد استنزاف قواه.

عرض المحتوى حسب: