سارع رئيس الهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية "تركي آل الشيخ" لإزالة أي سوء فهم ترسخ لدى جماهير نادي الأهلي المصري، عقب رسالته "المزعجة" في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء عبر حسابه الشخصي على موقع "فايسبوك".
وخان رئيس اللجنة الأولمبية السعودية التوفيق في اختيار كلماته التي تحدث بها لجماهير نادي القرن العريضة، ولا سيما بعد توديع مسابقة كأس مصر على يد فريق لا يقارن بالأهلي هو نادي الأسيوطي، حيث نادى آل شيخ بإقالة الجهاز الفني الحالي بقيادة "حسام البدري" واستعداده لتمويل التعاقد مع جهاز فني عالمي.
الأمر يبدو جديدًا على جماهير القلعة الحمراء، التي لم تعتد أبدًا على الكشف عن بواطن الفريق من قبل المسئولين علانية، فالوضع في مصر ليس كالسعودية أبدًا، هناك قد تدار بعض الأندية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يقال رئيس نادي ويعين آخر عبر "تويتر" ولا مشكلة في ذلك، أما هنا في مصر فإن حاولت التدخل لتحسين الوضع فمثلك مثل أي رجل أعمال سبق ودعم المارد في محنه دون الخروج أمام الجماهير للتباهي بما قدم، فهذا هو الأهلي وهذه هي المبادئ التي تربت عليها الجماهير.
وسرعان ما تدارك رئيس الاتحاد العربي موقفه، وكتب بعدها كلمات حاول بها تهدئة الوضع، مشيرًا إلى أنه لم يقصد أي بلبلة أو زعزعة استقرار الأهلي قبل المواجهة المهمة ضد الترجي، وأنه حاله حال أي مشجع أحمر مستاء من المردود الذي يقدمه الفريق حاليًا، ويحاول بدوره كرئيس شرفي للنادي إنقاذ الوضع فقط لا غير!
لا شك أن دور تركي آل الشيخ في كرة القدم السعودية برز بشكل واضح في الموسم الماضي، حيث استطاع إنقاذ أكثر من نادٍ من وضعيات صعبة ومعقدة وعقوبات كانت حتمية، وعندما أعلن عن استعداده لدعم الأهلي بجهاز فني عالمي ولاعبين أجانب من طراز رفيع، فهو جاد في حديثه، ولكن على إدارة الأهلي وجماهيره الاختيار، فإن وافقوا على دعمه فلا يجب أن ينفعلوا من أسلوبه المعتاد في حب الظهور وتلقي الإشادات بين الفينة والأخرى، وأن يكونوا على استعداد لرؤيته يحمل أي كأس أو درع قبل قائد الفريق.
