حاوره | محمود ماهر (البطولة / موسكو - روسيا)
يَثق أسطورة نادي شتوتجارت والمنتخب الآيسلندي في فترة التسعينيات “إيجولفور سفيريسون” في قدرة منتخب بلاده على مفاجئة الأرجنتين وكرواتيا، بانتزاع ورقة الصعود إلى ثمن نهائي كأس العالم 2018 من أحدهما، ومواصلة إبهار جمهور كرة القدم كما فعل الفريق في كأس أمم أوروبا 2016 عندما أخرج إنجلترا من الدور ربع النهائي بهدفين لهدف.
سفيرسون /49 عامًا/ تُوج مع نادي شتوتجارت بلقب الدوري الألماني (البوندسليجا) عام 1992، ومَثل الفريق في 110 مباراة سجل خلالهم 21 هدفًا، ليمثل بعدها بيشكتاش بموسم واحد 1995/1994 قبل أن يعود إلى ألمانيا للدفاع عن ألوان هيرتا برلين في 197 مباراة من 1995 إلى 2003.
وانتقل سفيرسون لتدريب منتخب آيسلندا الأول في الفترة من 2005 إلى 2007، وحاليًا يشرف على تدريب منتخب آيسلندا للشباب تحت 21 عامًا.
واستطاع (البطولة) الحصول على هذه المقابلة الخاصة مع سفيرسون أثناء تواجده في الساحة الحمراء بوسط العاصمة موسكو هذا الأسبوع، حيث كان يستمتع بأجواء المونديال في الميدان الشهير مع زوجته وأبناءه.
وقال إيجولفور سفيرسون الذي مَثل آيسلندا في 66 مباراة دولية في بداية لقاءه بـ (البطولة) “أنا سعيد بالتواجد هنا مع عائلتي، موسكو مدينة جميلة وعريقة، وشوارعها وميادينها تنبض بالحياة والصخب، هذه الأجواء تعجبني حيث لم أحظ بها من قبل”.
وعن حظوظ منتخب بلاده في المونديال “نحن ندافع بطريقة متميزة وننجح في استغلال الفرص، وسنحاول الدفاع عن فرصنا في التأهل إلى ثمن النهائي حتى آخر دقيقة من مباراتنا الثالثة بدور المجموعات، قادرون على مُباغتت الأرجنتين أو كرواتيا”.
وأضاف “نحن في مجموعة الموت، إنها صعبة للغاية، ولا أتفق مع مَن وصفوا المجموعة الثانية التي تضم المغرب والبرتغال وإسبانيا وإيران بمجموعة الموت، آيسلندا الآن مختلفة عن السنوات الماضية، لدينا فريق قوي ومنظم ونستطيع منافسة أي أحد”.
وواصل “الصراع على المركز الثاني في مجموعتنا سينحصر بيننا وبين كرواتيا ومن ثم نيجيريا، ستكون هناك الكثير من الحسابات المعقدة في المجموعة، ربما نتأهل بأربعة نقاط مع فارق الأهداف أو ما شابه، المستويات متقاربة وقد نرى أكثر من تعادل. لعبنا أمام كرواتيا العديد من المباريات في السنوات الماضية، ونحن نعرفهم جيدًا، ونجيريا يمكنها أن تخلق مفاجأة ما، لأنهم فريق صغير السن، ويعرفون قدرهم، علينا أن نستعد لكل الاحتمالات، والتفاصيل الصغيرة هي ما ستتحدد نتائج المباريات”.
آيسلندا تعادلت بالفعل مع الأرجنتين خلال المباراة الأولى بالمجموعة الرابعة بهدف لمثله، وشهد اللقاء إهدار النجم “ليونيل ميسي” لركلة جزاء، بينما انتصر المنتخب الكرواتي بهدفين دون رد على المنتخب النيجيري.
وأمام آيسلندا مباراة صعبة أمام نيجيريا يوم غد الجمعة، في الجولة الثانية من دور المجموعات، يجب أن تحقق الفوز بها لإثبات أحقيتها في مصراعة الكبيرين “الأرجنتين وكرواتيا” على ورقة العبور إلى الدور التالي.
وعند سؤاله عن رأيه كمدير فني في مدرب المنتخب المصري هيكتور كوبر الذي خسر أمام أوروجواي وروسيا في المجموعة الأولى وودع المونديال، رفض سفيرسون توجيه نقد لاذع لأسلوب اللعب المتبع في مصر، قائلاً “عندما لا تكون الكرة معك عليك أن تُدافع، على كل الفريق أن يُدافع، لكن عندما تحصل عليها، يجب أن تذهب إلى الهجوم، وتحاول اللعب بسرعة وتحافظ على الكرة لأطول وقت ممكن، وتستغل الفرص التي ستتاح لك في الأمام، مصر عليها أن تلعب كمجموعة وكفريق واحد دون الاعتماد على لاعب واحد بعينه”.
وختم حديثه عن نجم ليفربول ومصر (محمد صلاح) بقوله “حظى بموسم استثنائي مع النادي والمنتخب، احصائياته خيالية، أتمنى أن يكون بخير ويسجل المزيد من الأهداف”.
وقدمت آيسلندا مستوى فني مذهل في أولى مشاركاتها بيورو فرنسا قبل عامين، باحتلالها للمركز الثاني بخمس نقاط في المجموعة السادسة التي ضمت منتخبات البرتغال والمجر والنمسا.
لكنها أخفقت في العبور إلى نصف النهائي بعد تعرضها للهزيمة بخمسة أهداف لهدفين أمام أصحاب الضيافة.
