كرونو

None

دروس مُستفادة من المشاركة العربية... البناء للغد يبدأ اليوم

عندما أُجريت القرعة النهائية 2018 في ديسمبر الماضي، تفاءل مُعظم الجمهور العربي بالحصيلة التي يُمكن أن تخرج بها المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في النهائيات بالنظر إلى المجموعات التي وقعت بها كل من ومصر والمغرب وتونس.


ولكن مع نهاية مرحلة المجموعات يوم الخميس، سيُغادر روسيا ليكون آخر المنتخبات العربية التي أنهت مشاركتها في العرس العالمي وبحصيلة مخيّبة هي الخروج من الدور الأول حيث فشل أي من المنتخبات الأربعة في التأهل إلى دور الستة عشر.


وبينما قد يُسال الكثير من الحبر بكل تأكيد بتحليل المشاركة العربية في النهائيات، إلا أن موقع FIFA.com ارتأى التطّلع للمستقبل واستقاء الدروس المُستفادة من هذه المشاركة في روسيا 2018.


* مقارعة الكبار

كانت المُشاركة في روسيا 2018، فرصة للمنتخبات العربية من أجل مقارعة العديد من المنتخبات التي لها باع كبير، وتحتل مراكز متقدّمة في التصنيف العالمي. فقد نجح منتخبا السعودية و في إحراج الذي عانى للفوز وبأقل فارق ممكن، بينما قدّم أداءاً عالياً بمواجهة عملاقين مثل بطل العالم في 2010 والبطل الأوروبي الحالي . في المقابل، ظهر المنتخب التونسي بمستوى متميّز في مباراته الأولى أمام ، بينما أثّرت الإصابات بشكل كبير عليه بمواجهة .


• اللعب مع الكبار سيكون له فائدة كبيرة بالنسبة للعديد من اللاعبين الشباب في المنتخبات العربية.


* 90 دقيقة...وأكثر!

دائماً ما يُقال بأن أي مباراة لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم النهائية وقد ظهر هذا الأمر جلياً في عدد من مباريات المنتخبات العربية في البطولة. ففي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، تلقّى المنتخب المغربي هدفاً بالخطأ في مرماه أمام المنتخب الإيراني بينما خسر منتخب تونس مواجهته أمام المنتخب الإنجليزي بهدف من هاري كاين في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. في المقابل، كانت دقيقة واحدة كافية لتأكيد الأداء الكبير الذي قدّمه منتخب مصر أمام أوروجواي بعدما سجّل خوسيه خيمينيز هدف الفوز في الدقيقة 89!


• الدقائق الأخيرة كانت موجعة بالنسبة للمنتخبات العربية والمباريات لا تنتهي في الدقيقة 90...بل أكثر!


* تطوير الفاعلية الهجومية

كان لافتاً غياب النسق الهجومي المُنظّم للمنتخبات العربية في روسيا 2018. فقد عانى المهاجمون العرب من الفاعلية أمام مرمى المنتخبات الأخرى في البطولة حيث انتهى ما مجموعه نصف مباريات المنتخبات العربية في البطولة بدون تسجيل أي هدف للمهاجمين العرب وهو ما يطرح الكثير من علامات الإستفهام حول مدى القدرة على تطوير مهارات المهاجمين في الدول العربية.


• تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم مهم، ولكن يجب البحث عن حلول أكثر فاعلية من أجل تطوير الأداء الهجومي.


* البناء للغد... يبدأ اليوم

قبل أربع سنوات، كان الممثّل العربي الوحيد في في البرازيل 2014 قبل أن يرتفع العدد إلى أربعة منتخبات في النهائيات الحالية. سيكون من المهم بالنسبة للدول العربية البدء بالإستعداد من اليوم من أجل المشاركة في النسخة المُقبلة من النهائيات التي ستشهد بالتأكيد مشاركة عربية. على أمل أن ترى البطولة الأولى التي ستُقام في الشرق الأوسط مشاركة تاريخية من المنتخبات العربية لتكون الأنجح في تاريخ العرس العالمي.


• على المنتخبات العربية البدء من اليوم بالتحضير من أجل التأهل للمشاركة في العرس العالمي بعد أربع سنوات وتقديم حصيلة أفضل من روسيا 2018.



عرض المحتوى حسب: