كرونو

المحترفون المغاربة
المحترفون المغاربة

حصاد المُحترفين | زياش مُخلصٌ للتألّق .. فضال يكسب الرِّهان .. وبنعطية وسايس في وضعية "جُمود"

انقضى فصلٌ آخر من فصول الدوريات الأوروبية، نهاية الأسبوع المنصرم، والذي طُبِعَ بحضورٍ مُتفاوت للاعبين المغاربة، بين من حافظ على نسقِهِ الثَّابت، ومن ظلَّ ملاُزماً لدكة البدلاء وبعيدا عن المستطيل الأخضر، وآخرون لم يُفلحوا في رسم صورة مُشرقة عن مردودهم رغم حصولهم على فرصة لإثبات الذَّات.


زياش صامد ومستمرٌّ في سكة التألّق

منذ انطلاقة الموسم الجديد، يظهر ، صانع ألعاب، حريصاً على إبراز نفسه في كل مباراة يخوضها، سواء في أو التصفيات المؤهلة إلى دور مجموعات ، والتي نجح اللاعب في العبور إليها مع نادي العاصمة.



وأبى ضابط إيقاع أياكس إلا أن يلبثَ مُخلصاً لعروضه المميزة، في مباراة فريقه أمام ، يوم أمس الأحد، ذلك أنه أحرز هدفاً بتسديدة جميلة، وأهدى تمريرة حاسمة لزميله المخضرم كلاس يان هونتلار، مُساهما بذلك في انتصار رِجال المدرب إيرين تين هاغ بأربعة أهداف نظيفة.


اللاعب الذي كان مُرشَّحاً بقوة لمغادرة أياكس، والانتقال إلى ، في الميركاتو الصيفي الفارط، قرَّر تركيز مجهوداته، في الوقت الحالي، على الاستحقاقات التي يُشارك فيها مع ناديه، وهو ما انعكس بالإيجاب على مردوده وأدائه العام، والذي سيدفع إدارة ناديه إلى الرفع من راتبه السنوي وفق تقارير إعلامية محلية.


بنعطية وسايس بـ0 مباراة منذ بداية الموسم

إذا كان زياش يُبلي البلاء الحسن، ويمضي أحد أزهى فتراته مع أياكس، فإن مواطنيْه و يُعانيان الأمريْن، وتُقيِّدُهُما أغلال الاختيارات الفنية لمدربيْهِما نونو سانتوس وماسيميليانو أليغري في دكة البدلاء منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري.


سايس الذي أسهم في صعود إلى ، يُسدِّد ثمن انضمام البرتغالي جواو موتينيو إلى الفريق، وإيثاره من طرف مواطنه سانتو، مما جعله مُكتفيا بمشاهدة المباريات الأربعة من مقاعد الاحتياط، دون أن يُشارك ولو لدقيقة واحدة في هذه اللقاءات.



يأتي هذا بعدما كان اللاعب من أكثر الأسماء مشاركة في الموسم الكروي المنصرم مع فريقه، بخوضه لأكثر من 40 مباراة في ، وكذلك تقديمه لمستويات مميزة مع منتخبه الوطني في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أو بالمونديال في حدِّ ذاته.


أما القائد ، فإنه يشكو وضعاً بذات القدر من السوء، ذلك أن عودة ليوناردو بونوتشي من الميلان إلى اليوفي أجهزت على مكسب الرَّسمية الذي كان يحظى به في الموسم الفارط، ليصبح بذلك خياراً احتياطياً ضمن خيارات أليغري، والتي تضم كذلك أندريا بارزالي ودانييلي روغاني.



ولم يُشارك صاحب الـ31 سنة في أي دقيقة من المباريات الثلاثة الأولى لفريق السيدة العجوز بمسابقة ، وهو ما يُسائل قراره بالبقاء في صفوف "البيانكونيري"، رغم عِلمه بإمكانية انحِسار هامش الدقائق التي ستُتاح له في مجموعة تعج بالنجوم واللاعبين من ذوي المستويات المتقاربة.


بلهندة يُكرِّر نفس الخطأ ويجني على فريقه

يبدو أن ، صانع ألعاب ، اعتاد التَّمادي في تكرار نفس الأخطاء التي يقترفها، فرغم البطاقات الحمراء التي سبق له نيلها مع فريقه التركي، في الموسم الماضي، تعرّض المغربي من جديد لطردٍ مُبكِّرٍ أمام طرابزون سبور، ضمن الجولة الرابعة من الدوري المحلي.



البطاقة الحمراء التي نالها بلهندة في الدقيقة الثلاثين، تركت فريقه منقوص العدد، وبدون كثافة هجومية، مما عرَّضه لهزيمة قاسية قِوامها أربعة أهداف نظيفة، بفعلِ تدخُّلٍ عنيف وخشن من طرف صاحب الـ27 في حق أحد لاعبي طرابزون.


واكتوى المغربي بلهيب الانتقادات من طرف أنصار غلطة سراي، حتى أن أحدهم قال في وجهه: "إذهب إلى ديارك"، قبل أن يرد عليه بلهندة، لدى تواجد بعثة الفريق بمطار طرابزون، حينت كانت تهمُّ بالعودة إلى إسطنبول، ليصبح بذلك اللاعب مُطالبا بالتّكفير عن أخطائه في المباريات المقبلة.


فضّال مُخلصٌ لثبات الأداء وأيت بناصر يكسب الرِّهان

في الوقت الذي اختار فيه الناخب الوطني عدم استدعائه لمباراة مالاوي القادمة، يُوقِّع مع فريقه على عروض مميزة للغاية في ، إذ حاز على الرسمية في كافة المباريات وساهم في كسب فريقه لديربي الأندلس أمام إشبيلية، يوم الأحد المنصرم.



مدافع ديبورتيفو ألافيس سابقا، جرى اختياره كأفضل لاعب في المقابلة من طرف مؤشر "هوسكوريد"، كما حظي بعبارات الإشادة والثَّناء من طرف المُتابعين وأنصار بيتيس، بفضل أدائه الدِّفاعي الصّلب، وقراءته الجيدة للعب وحسِّه الاستباقي لتحركات المهاجمين والخصوم.


وعلى ذات الوتر، عزف مواطنه في أولى مبارياته مع ، كأساسي، رغم الهزيمة التي تكبَّدها فريق الإمارة بثلاثة أهداف لهدفيْن، في مواجهة مثيرة خاضها صاحب الـ22 سنة كاملةً، وبمردود نال استحسان الكثيرين.



وتألق اللاعب في استخلاص الكرات وتكسير الهجمات، بالنظر إلى الدور الذي أُنيط له كمتوسط ميدان دِفاعي، كما كانت له بعض الإسهامات في البناءات الهجومية لكتيبة المدرب البرتغالي، ليوناردو جارديم، والذي يبدو أنه سيُجدِّد الثقة في المغرب خلال المقابلات القادمة. 

عرض المحتوى حسب: