كرونو

مباراة مانشستر سيتي وأولمبيك ليون في دوري أبطال أوروبا
مباراة مانشستر سيتي وأولمبيك ليون في دوري أبطال أوروبا

ذكاء أولمبيك ليون يحرج أغلى هجوم في العالم

بعد يوم واحد من هزيمة باريس سان جيرمان 3-2 أمام ليفربول نجح فريق فرنسي آخر يقل كثيرا في المستوى، وهو في تحقيق مفاجأة بالفوز على بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في عقر داره في مستهل مشوارهما .


وفاز باريس سان جيرمان في جميع المباريات الخمس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي هذا الموسم حتى الآن، ويملك بين صفوفه أغلى خط هجوم في العالم كلف خزينة النادي ما يقدر بنحو 415 مليون جنيه إسترليني (551 مليون دولار)، ويتألف من البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي الفائز مع بلاده بكأس العالم ومهاجم أوروجواي إدينسون كافاني.


في المقابل، فإن ليون يحتل المركز السابع في الدوري المحلي بعد فوزين فقط في 5 مباريات وسافر إلى مانشستر بعد التعادل 2-2 مع كان، في ظل تساؤلات بشأن مستقبل مدرب الفريق برونو جينيسيو.


ويضم خط هجوم ليون المهاجم ممفيس ديباي الذي انضم في صفقة قدرت بنحو 14.4 مليون جنيه إسترليني، بعد فترة مخيبة للآمال قضاها في مانشستر يونايتد وأيضا المهاجم نبيل فقير.


وانضم فقير (25 عاما) في صفقة انتقال مجانية قبل 7 سنوات رغم أن تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال انتقاله إلى ليفربول، خلال فترة الانتقالات الصيفية مقابل 50 مليون جنيه إسترليني.


وتجلت خطورة إستراتيجية باريس سان جيرمان في الإنفاق بسخاء لخلق ثلاثي هجومي قوي في ظهور عدم توازن في الفريق بشكل عام، ما أجبر المدرب الألماني توماس توخيل على اللعب بثلاثة مهاجمين دوما.


وظهرت مؤشرات على تراجع الأداء في حالة تعرض خطي الدفاع والوسط لضغط، ورغم أن هذا الأمر لم تتضح أهميته بشكل كبير في منافسات بطولة الدوري المحلي، إلا أنه يمثل أهمية واضحة في منافسات أرفع البطولات الأندية الاوروبية.


ولم يظهر أن باريس سان جيرمان يعتمد على خطة واضحة المعالم أمام ليفربول في أنفيلد غير تمرير الكرة إلى الأمام، على أمل أن يتمكن المهاجمون الثلاثة من استغلال مهاراتهم التي لا شك فيها من أجل صنع شيء.


لكن نيمار لم يكن في أفضل حالاته في ظل رقابة صارمة من ظهير ليفربول الأيمن الشاب ترينت ألكسندر أرنولد، كما أن مبابي نادرا ما هدد المرمى إلى أن أحرز هدفه الثاني الذي جعل النتيجة 2-2. وبدا باريس سان جيرمان فريقا عاديا.


وقال توخيل الذي يرى أن لاعبيه كانوا في حاجة إلى مجاراة الأجواء الحماسية في الملعب "لم يكن هذا هو الوقت المناسب لخوض مباراة خططية. بالنسبة لي فإن اللعب على أنفيلد لا يترك لك الفرصة، لتخوض مباراة خططية".


عرض مميز

لكن بعد 24 ساعة فقط أظهر ليون بقيادة المدرب جينيسيو خطأ توخيل من خلال تقديم عرض خططي مذهل قاد الفريق الفرنسي للفوز 2-1 على مانشستر سيتي المرشح للفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.


لم يتبع ليون أسلوبا مختلفا بالكامل في التعامل مع هجوم سيتي القائم على الاستحواذ على الكرة، بل انتهج أسلوبا سبق تجربته من جانب فرق كثيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنها غالبا ما فشلت في تطبيقه والقائم على الكثافة العددية في الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.


لكن ليون طبق الخطة على أكمل وجه مستفيدا من تراجع أداء وسرعة سيتي وشكلت الهجمات المرتدة خطورة وخلقت فرصا، وقاد ديباي الهجوم معتمدا على السرعة، بينما تميز فقير بالحسم والذكاء.


ورغم أن ليون أظهر أن الاعتماد على الخطط الفعالة والتنفيذ الدقيق لها يملك تأثيرا كبيرا في المنافسات الأوروبية عن المسابقات المحلية، فإنه من الجدير بالذكر أيضا الإشارة إلى أن ليون خاض مباراته في أجواء أقل حماسا واشتعالا من أجواء باريس سان جيرمان.

عرض المحتوى حسب: