كرونو

هيرفي رونار
هيرفي رونار

بوصوفة ودرار "يَفْضحان" سوء تقدير هيرفي رونار وقراراته "الخاطئة"

رغم كل المؤاخذات التي سجَّلها العديدون على اللائحة التي استدعاها الناخب الوطني لمباراتيْ ، إلا أن المدرب الفرنسي أمْعَن في إصراره على الزج بلاعبين يعتبرهم "ثوابت" لا غنى عنها، ولو أن هذه الأسماء تغيب عنها "الفورمة" في الوقت الراهن وتعوزها الجاهزية البدنية. 


وفي الوقت الذي اسْتنكر فيه البعض المناداة على ، غير المرتبط بأي فريق و، الذي يبتعد عن أجواء التباري منذ شهريْن، استمر "الثَّعلب" في قراراته التي لا تستند إلى كثير من المنطق، حينما قرَّر إقحام هذا الثنائي في التشكيلة الأساسية لمقابلة الأمس، على أرضية "المركب الرياضي محمد الخامس". 


غير أن الخطوة التي عمد إليها رونار بالاعتماد على كل من بوصوفة ودرار سرعان ما ظهرت أنها غير صائبة، وتفتقد إلى الحكمة والمشروعية، حيث بدا بوصوفة مثل لاعب تائه غير قادر على الركض والاضطلاع بالأدوار المنوطة به، كما اتَّسم أداء درار بالعديد من الأخطاء التي ارتكبها في الرواق الأيمن الدفاعي. 


بوصوفة البالغ من العمر 34 سنة، والذي لم يلمس الكرة في مباراة رسمية منذ 2018 بروسيا، لم يستطع مُجاراة نسق المقابلة، واسْتنزف سريعاً قواه البدنية، وهو ما جعله يُغادر أرضية الملعب بصعوبة وبأنفاس متلاحقة في منتصف الشوط الثاني، ليحل مكانه المهاجم وليد أزارو. 


أما جناح فنربخشه التركي، فقد اكتفى بالمشاركة في الجولة الأولى فقط، والتي لم يُبلِ فيها البلاء الحسن، ذلك أنه بدا بشكل واضح افتقاده للتنافسية، سواء من خلال خسارته للنزالات الثنائية أو سوء توظيفه للكرة، فضلا عن غياب التركيز الذي فضَّل أن يَصُبَّهُ على حكم المقابلة. 


التغييران اللذان قام بهما رونار بإخراج كل من بوصوفة ودرار يؤكدان أن مدرب المنتخب الإيفواري سابقاً خانه "الذَّكاء" عندما اختار الدَّفع باللاعبين كأساسييْن، والإبقاء على عناصر أخرى جاهزية وتملك إيقاع المباريات الأسبوع مع فرقها. 


وقد أقرَّ "الثَّعلب" الفرنسي، في أعقاب المباراة التي آلت للأسود بهدف نظيف، بأن المردود الذي قدَّمته الكتيبة المغربية لم يرقَ إلى التطلعات، مُشيراً إلى أن اللاعبين لعبوا كل شيء إلا كرة القدم، في إشارة إلى عدم رضاه عن المستوى الذي عزف عليه رِفاق كريم الأحمدي.

عرض المحتوى حسب: