كرونو

المنتخب الوطني المغربي
المنتخب الوطني المغربي

رونار جرِّد النصيري من قوته وبوطيب "خارج الخِدمة"

اعتمد الفرنسي ، مدرب ، على وصفة بشرية باءت بالفشل في الخط الهجومي، حينما دفَع بالثلاثي و ثم ، إذ شغل هذا الأخير الرواق الأيسر، فيما لعب نجم النصر السعودي كجناح أيمن، في الوقت الذي اتّخذ فيه مهاجم مالاطيا سبور التركي مركز رأس الحربة. 


الخُطورة التي كان ينتظر رونار أن يُشكِّلها الثلاثي الهجومي خلفت الموعد، ولَمسَ الكثيرون أن الجبهة الأمامية لـ"أسود الأطلس" ظهرت بدون أنياب ولا أسلحة، باستثناء بعض المحاولات الخجولة لأمرابط الذي لم تكن بنيته الجسدية واندفاعه البدني كافية لقض مضجع الخط الخلفي لمنتخب جزر القمر. 


وبدا لافتاً إقحام الفرنسي ليوسف النصيري في مركز الجناح الأيسر، وهو الذي يملك "بروفايلاً" يتطابق مع قلب الهجوم، إذ يُمكن أن يستفيد منه زملاءه أكثر، كلاعب مُستهدف (target man) يتم البناء عليه بواسطة التمريرات الطويلة، بالنظر إلى طول قامته وحضوره البدني، وهو ما أكده في لقاء ليغانيس وبرشلونة. 


الزجّ بخريج "أكاديمية محمد السادس" في الرواق الأيسر الهجومي جعل تلك الجهة بدون خطورة هجومية، خاصة أن الظهير لم يكن يصعد كثيراً ولم يتحلَّ بالجرأة التي تُمكِّنه من تشكيل الزيادة العددية لدى امتلاك رِفاقه للكرة في الثلث الهجومي الأخير. 


وفي الوقت الذي تعطَّلت فيه خطورة مهاجم ليغانيس، كان مواطنه وزميله بوطيب "خارج الخدمة" في ذلك اللقاء، ذلك أنه افتقد للحركية والدينامية ولم يكن يطلب الكرة كثيرا، مما حدا بـ"الثَّعلب" الفرنسي إلى إخراجه ما بين شوطيْ المقابلة، وتعويضه بمهاجم هيبي فورتين الصيني، أيوب الكعبي. 


وبوسعه المردود الذي بصم عليه "مهاجمو" المنتخب المغربي في لقاء الأمس أن يدفع رونار إلى إعادة النَظر في التركيبة البشرية المُعتمدة في هذا الخط، وكذلك في نوعية اللاعبين الذين يتم إقحامهم ومدى تطابق إمكانياتهم ومؤهلاتهم مع المهام المسنودة إليهم على المستطيل الأخضر. 


هذا ويملك الفرنسي قاعدة بشرية هامة على مستوى الهجوم، بتواجد عدة أسماء مثل وليد أزارو وأيوب الكعبي وبوطيب والنصيري، بينما يُسجِّل بعض الخصاص في الأجنحة، في ظل غياب حكيم زياش وعدم استدعاء سفيان بوفال أو نبيل الزهر.

عرض المحتوى حسب: