كرونو

.
.

البنزرتي يفتح النار على الجامعة التونسية بعد إقالته

أثارت إقالة المدير الفني ، فوزي البنزرتي، مساء السبت، عاصفة من ردود الفعل في الشارع الرياضي التونسي، خصوصًا أن توقيت القرار بدا غريبًا للمتابعين بعد أشهر قليلة من استلامه للمهمة والنتائج الجيدة التي حققها في الثلاث مباريات التي أشرف فيها على المقاليد الفنية للفريق.


وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الاتحاد التونسي لكرة القدم قرر إقالة المدرب المخضرم بسبب توتر علاقته بعدد من لاعبي المنتخب المُؤثّرين، فضلًا عن خلافاته العميقة مع رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء.


كما تعرض البنزرتي، البالغ من العمر 68 عامًا، إلى انتقادات لاذعة بسبب المردود الهزيل للمنتخب التونسي طيلة تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019، رغم قيادته المنتخب إلى تحقيق ثلاث انتصارات أمام سوازيلاند، ومنتخب النيجر في مباراتين، مساهمًا في حجز بطاقة ترشح نسور قرطاج إلى نهائيات البطولة.


ووصف البنزرتي قرار الإقالة بـ”المهين وغير المنتظر”، مشيرًا إلى أنه “لم يشك للحظة أن هناك نية لإزاحته عن منصبه”.


وهاجم البنزرتي، في تصريح لإذاعة “موزاييك” المحلية، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء، مُعتبرًا أنه يصرّ على التدخل في تقييم اللاعبين رغم كونه “لا يفقه في الكرة”، وفق تعبيره.


وأضاف البنزرتي أنّ الجريء “أهان اللاعبين ووجه لهم كلامًا جارحًا في فترة ما بين الشوطين خلال مقابلة المنتخب الأخيرة أمام النيجر”.


وشدّد: أنا مصدوم وأشعر بالإهانة من قرار إقالتي.. علاقتي مميزة مع كل اللاعبين بخلاف ما يتم الترويج له.. ومنعت رئيس اتحاد الكرة من التدخل في عملي والإقالة قد تكون لأسباب غير رياضية”.


وقرّر الاتحاد التونسي لكرة القدم، في اجتماع عاجل عقده السبت، تكليف كل من مراد العقبي وماهر الكنزاري، حتى يشرفا على المنتخب التونسي، خلال المباراتين المقبلتين في شهر تشرين الثاني /نوفمبر، بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 في الكاميرون، على أن يتم بعدها اتخاذ القرار النهائي بتعيين مدرب فني جديد للمنتخب، قبل إجراء أول مباراة له عام 2019.

عرض المحتوى حسب: