أيوب رفيق (البطولة)
نَفضَ المغربي سفيان بوفال، جناح سيلتا فيغو، سريعاً غُبار خيبة الأمل التي لحقت به إثر الغياب عن نهائيات كأس العالم 2018، وانطلق مباشرةً في إثبات جدوى المُناداة عليه مُجدّداً لكتيبة "أسود الأطلس"، وذلك حينما حلَّ كبديل في مواجهة المنتخب الكاميروني، يوم أمس السبت، على أرضية "المركب الرياضي محمد الخامس" بالبيضاء، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.
اللاعب الشهير بمهاراته الفنية العالية حظي بفرصة المشاركة منذ بداية الجولة الثانية، إثر إصابة مواطنه يونس بلهندة، وتمركز في موقع الجناح، بدلاً من حكيم زياش الذي شغل دور صانع الألعاب، في تغيير تكتيكي نجح فيه المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، ذلك أنه يُلائم لاعبيه ويتماشى مع خصوصيات أسماء الخط الأمامي.
وما إن وطأت قدما بوفال البساط الأخضر، حتى بدأ في رسم لوحات فنية مُميزة أربكت الخط الدفاعي لـ"الأسود غير المروضة"، مُستعيناً بسلاسته في التلاعب بالكرة وتطويعها لصالحه، مما فتح أمام الكتيبة المغربية منافذ هجومية بالجملة ومسارات غزيرة تُفضي إلى مرمى الضيوف.
صاحب الـ25 سنة الذي سدَّد ثمن افتقاده التنافسية مع ساوثهامبتون وغاب عن المحفل العالمي الأخير، برْهَن أن المنتخب المغربي يظل في حاجة إلى لاعب من طينته، حتى لو لم يكن في أوج العطاء، حيث أنه يبقى في كل الأوقات قادراً على تغيير مجرى المباريات وإحداث الفارق في أي لحظة، بناءً على قدراته الفنية التي لا تخطؤها العين.
وشكَّل بوفال ثنائيا متناغماً ومنسجماً مع زياش، نجم أياكس أمستردام، فلاعب سيلتا فيغو اصطاد ضربة جزاء انبرى لها زميله بنجاح، كما كان خلف الفرصة التي سجَّل منها حكيم الهدف الثاني من خلال تسديدة قوية، بعدما جاءت له الكرة عن طريق انسلال هجومي لنجم ليل سابقاً.
هذا ومن المُنتظر أن يحصل أفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي سابقاً على فرصته الكاملة في المقابلة الودية أمام المنتخب التونسي، يوم الثلاثاء المقبل، على أرضية ملعب "رادس"، من أجل إظهار المزيد من المُمكنات التقنية التي يختزنها، والتي لم يُكتب له الكشف عنها في المونديال، بعد إيثار رونار عدم المُناداة عليه، وهو القرار الذي أخذ المُتابعون المغاربة يرتابون في صوابه، عقب مستويات اللاعب يوم أمس.