كرونو

هيرفي رونار
هيرفي رونار

رونار طَردَ الدَّاء من "الأسود" .. ورسَّخَ فيهم ثقافةً جديدةً

أيوب رفيق (البطولة)

قبل أن يبلغ مستويات جيِّدةَ أفسحت له الطريق للعبور إلى 2018، وحجز تأشيرة التأهل نحو 2019، كابَدَ "أسود الأطلس" فصولاً من التِّيه وفُقدان البوصلة، أفرزت ابتعاداً عن السَّاحة القارية لسنوات ظلَّت فيها الكرة الوطنية تبحث عن نفسها وضالَّتها.


غير أن آخر سنتيْن في سجِلِّ المنتخب المغربي ظهر ولاَحَ فيها هذا الأخير بوجْهٍ مُختلف، خاصة عقب تولي الفرنسي العارضة الفنية للكتيبة، حيث بدَا وكأنَّ رُبَّان سابقاً قد جلب معه وصفةً فيها الكثير من بهارات الانسجام والتنَّاغم التي بثَّها داخل المجموعة.



"الأسود" الذين افتقدوا لفترة طويلة إلى الهوية وثوبٍ كروي يُميِّزُهم عن غيرهم من المنتخبات، صاروا، في الوقت الراهن، يفرضون أسلوب لعبهم ويتحلَّون بشخصية مُتفرِّدة على المستطيل الأخضر، وهو ما انعكس إيجاباً على النتائج التي حصَّلوها في مختلف المقابلات التي خاضوها.


ويجوز التأكيد على أن رونار أفلح في تثبيت "روح المجموعة" وثقافة الفريق والتعاون، وهو الذي قال ذلك، في تدوينة نشرها، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد جاء فيها: "روح رائعة للمجموعة. هنيئا"، وذلك بعد ضمان الوصول إلى المحفل القاري.



وعانى ممثلو الكرة المغربية من انشقاقات وخلافات "مجانية" كانت تُخيِّم على النسخ الماضية من المنتخب الأول على الخصوص، قبل أن يعمد الفرنسي إلى تذويب جليد هذه الفجوات ويُوحِّدَ جميع اللاعبين في بوتقة واحدة لها أهداف مُحدَّدة تجمع أكثر مما تُفرِّق بينهم.


وبوسعِ هذه الأجواء الإيجابية التي تعيشها المجموعة أن تذهب بها بعيداً في الاستحقاقات التي تُقبل عليها، مع العلم أن "الأسود" لا يعوزهم الجانب الفني أو التكتيكي، ولا يشكون أي نقصٍ في رقعة الميدان، ليصير بذلك التركيز على تحصين الروح الإيجابية واجبٌ يكتسي أهمية قصوى.

عرض المحتوى حسب: