أيوب رفيق (البطولة)
رغم الفوز الهام الذي حصده المنتخب الوطني على حساب نظيره الكاميروني، بهدفيْن نظيفيْن، يوم أمس الجمعة، إلا أن أداء "أسود الأطلس" لم يخلُ من بعض الملاحظات "السِّلبية" التي استخلصها الكثيرون، من المقابلة التي أُجريت على أرضية "المركب الرياضي محمد الخامس" بالبيضاء، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.
ويظلُّ الدَّفاع أكثر ما قضَّ مضجع المُتابعين المغاربة، وبالتحديد مردود اللاعب مروان دا كوستا، مدافع باشاك شهير التركي، والذي قدَّم بعض الإشارات غير المُطمئنة بشأن قدرته على أداء أدواره في الاستحقاقات القادمة، من أهمها المحفل القاري المُزمع تنظيمه بالكاميرون السنة المقبلة.
وشارك دا كوستا كأساسي في اللقاء، مُستفيداً من قلة تنافسية مواطنه رومان سايس مع فريقه ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليُجاور بذلك العائد حديثا إلى "الأسود" المهدي بنعطية، إلى جانب الظَّهيريْن الشَّابيْن نصير مزراوي في اليمين وأشرف حكيمي في الرواق الأيسر.
هذا وسجَّل العديدون بُطئ المدافع المُمارس في الدوري التركي وعدم انسيابيته في التفاعل مع الهجمات الكاميرونية، فضلا عن تمركزه الذي يجعله بعيداً عن البناءات الهجومية للضيوف، وهو ما أيقظ بعض القلق حول الجبهة الدفاعية للمنتخب بحضور صاحب الـ32 سنة.
وفي الوقت الذي يمضي فيه دا كوستا مرحلة مميزة مع باشاك شهير، إذ أحرز هذا الموسم ثلاثة أهداف رغم شغله مركز الدفاع، وتصدر فريقه سلم ترتيب الدوري المحلي بعد مرور 12 جولة، إلا أن المغربي لم يُحسن استغلال معنوياته المرتفعة ورأسمال الثقة الذي يملكه في حضوره مع "الأسود".
وقد يضطر الناخب الوطني، هيرفي رونار، إلى الاعتماد على ثُنائية بنعطية ورومان سايس في اللقاءات القادمة، رغم أن الأخير لا يملك بين قدميه مباريات كثيرة مع ولفرهامبتون الإنجليزي، لكن انسجامه مع "العميد" وخبرته داخل النخبة الوطنية قد تُسعفه في تجاوز قلة تنافسيته.