أيوب رفيق (البطولة)

لم يُخفِ المهدي بنعطية، مدافع نادي يوفنتوس، كون المنتخب المغربي من المُرشَّحين للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 القادمة، مُحذِّراً في ذات الآن من الإفراط في التفاؤل، ذلك أن المستويات أضحت متقاربة بين المنتخبات، مُستدلاً بما حدث لمنتخبات لإسبانيا والبرازيل وألمانيا التي لم تتخطَّ عتبة ربع نهائي كأس العالم الماضية بروسيا. 

قائد كتيبة "أسود الأطلس"، قال في حديثه إلى مجلة "جون أفريك" الفرنسية: "المستوى أصبح متقارب، صار من الصعب الانتصار. وقد رأينا ذلك أمام منتخب جزر القمر. ما يمكنني قوله، هو أننا سنذهب إلى الكاميرون مُفعمين بالرغبة والسعي، إن منتخبنا يحرز خطوات للأمام منذ قدوم هيرفي رونار الذي يُبلي البلاء الحسن ويقوم بعمل جيد، لدي الكثير من الاحترام تُجاهه". 

كما بَسط بنعطية رؤيته وُمبِّرراته بعد التخلف عن تلبية دعوة المنتخب في المباريات السابقة، بقوله: "قلت للمدرب بأن وضعيتي داخل يوفنتوس، حيث لا ألعب كثيرا، تجعلني غير راغب في الانضمام إلى المنتخب، وليس لأنني قائد المنتخب، يمكنني أن أحظى بفرص وحقوق أكثر من الآخرين. كنت أود اللعب أكثر في فريقي ومن ثم العودة إلى منتخب بلدي". 

وأضاف نفس المتحدث قائلاً: "منتخبنا ضمن أفضل المنتخبات في إفريقيا، ويُدار من طرف مدرب يعرف جيداً الكرة الإفريقية. على مستوى التركيبة البشرية، هناك الغنى والاكتفاء، وكذلك الخبرة والشباب الذين يريدون فرض أنفسهم. المنافسة حاضرة، لكنها أمر إيجابي لأنها تدفع كل لاعب لإخراج كل ما لديه". 

"أعتقد أننا نُقدِّم كذلك كرةً مُثيرة للاهتمام، كما أظهرنا ذلك في نهائيات كأس العالم بروسيا أمام منتخبات كبرى مثل البرتغال وإسبانيا. المغرب يجب أن يكون لديه الطموح، وسيُرشَّح للتتويج بكأس إفريقيا القادمة"، يُتابع صاحب الـ31 سنة، لافتاً إلى أن مناداة المدرب رونار على اللاعبين الذين يتوفرون على الجاهزية مُعطى منطقي. 

وعاد بنعطية، مؤخراً، للمنتخب الوطني المغربي، حيث شارك في آخر مقابلتيْن لـ"أسود الأطلس" أمام كل من الكاميرون، يوم الجمعة المنصرم، وكذلك ضد تونس، يوم أمس الثلاثاء، مُعيداً بعض الصَّلابة للخط الخلفي، وجالباً تجربته المتراكمة في المستوى العالي.