كرونو

None

كلمتين وبس | عندما يخطئ جوارديولا لا بد أن يخسر السيتي

سقط المدرب "" في أكثر أوقات الموسم صعوبة وتعقيدًا، وبات مطالبًا بالقيام بما فعله في الموسم الماضي خلال تلك الفترة من الموسم، حين نهض من جديد خلال فترة الأعياد وخرج بالفريق لبر الأمان.


القمة ضد تركت أثارًا سلبية عديدة على السكاي بلوز، وخلّفت للفيلسوف ملاحظات لا تخص لاعبيه فقط بل تخص إدارته للمباراة نفسها، وعليه الجلوس والتفكير في كل خطأ اقترفه، فأي مدرب من الوارد أن يقع في أخطاء فنية، ولسوء حظ هذا المدرب تعرض فريقه للخسارة في اليوم الذي يرتكب فيه هذا الخطأ، فأحيانًا المكسب يغطي على الكثير من الهفوات الفنية.


قبل الشروع في الحديث عن الملاحظات الفنية السلبية على أداء بيب الليلة ضد ساري، يجب التذكير بأهم نقطة مُظلمة ظهرت على أداء السيتي ضد تشيلسي، وهي الإنهاك الواضح لأغلب عناصر الفريق، بداية من منظومة صناعة اللعب وهي الأهم لجوارديولا ثنائية "دافيد وبيرناردو سيلفا" -والتي خرج منها الأول مصابًا بشد- مرورًا بلاعبي الرواق وانتهاءًًا بأهم ركيزتين في الفريق "فيرناندينيو ولابورت".


السقوط البدني قبل بداية رزنامة الأعياد المضغوطة لا يبشر بأي خير للسيتي، فالفريق خلال ما يقارب الأسبوع الواحد سوف يلعب 4 مباريات بالبريميرليج، لذلك على جوارديولا إيجاد حل سريع لتلك المعضلة.



الخطأ الأول الذي قام به جوارديولا ثم صححه مع بداية الشوط الثاني كان تفضيله الدفع بالإنجليزي "رحيم ستيرلينج" في مركز رأس الحربة على حساب البرازيلي خيسوس، نعلم جميعًا أن الأخير لا يمر بأفضل أيامه، وفشل في تعويض غياب الكون أجويرو في مباراة بورنموث، ولكن وجود ستيرلينج في العمق أثبت فشلاً واضحًا، وجماهير السيتي تتذكر كيف كان مردود اللاعب ضد اليونايتد في الأولدترافورد حين قام جوراديولا بتجربته السابقة ضد مورينيو.


كما أن تواجد ستيرلينج في مناطق الكثافة العددية لتشيلسي وابتعاده عن الرواق جعل السيتي محرومًا من خدمات أهم لاعب في صفوفه طوال أحداث الشوط الأول، خاصة في ظل عدم تقديم الجزائري "رياض محرز" لأي إضافة في الرواق الأيمن.


الهفوة الثانية والتي كانت بمثابة الهدية التي قدمها بيب دون أن يقصد لساري كانت إخراجه لأنشط لاعبيه "ليروي ساني" والدفع بخيسوس، خروج ساني كان كارثة على هجوم السيتي، بعيدًا عن أن الألماني كان أهم لاعبي الشوط الأول وأكثرهم إزعاجًا لدفاع تشيلسي، فهو أقل اللاعبين على أرضية الميدان لعبًا للدقائق هذا الموسم، نتيجة ابتعاده عن التشكيلة الأساسية طوال الأسابيع الأولى من البريميرليج، لذلك حالته البدنية أفضل من أي لاعب آخر يمتلكه بيب، ورغم هذا أخرجه من الملعب في وقت مبكر للغاية حتى قبل مرور ساعة من اللعب.


خروج دافيد سيلفا كان حتميًا، ولكن جوارديولا اصطدم بحقيقة أن محرز لا يجيد اللعب في عمق الملعب، وهو الذي يمكن أن يفقد الكرة بسهولة ويشكل عبء في الهجمات المرتدة، لذلك كان الحل الأنسب هو إخراج الجزائري نفسه وتحويل ستيرلينج لمركزه المعتاد مع الدفع بخيسوس كرأس حربة.


بعد التبديل غير المبرر من جوراديولا انتفض الإسباني "سيزار أثبيلكوتا" وبدأت تظهر له ملامح هجومية للمرة الأولى، بالإضافة إلى القراءة الفنية المميزة من ساري بتحريكه لأهم لاعبيه هازارد إلى الرواق الأيمن من أجل الضغط أكثر على تلك الجبهة، التي يشكل وجود لاعب بنشاط ساني وحده معضلة كبيرة، ولكن بيب وجد عكس ذلك.



عرض المحتوى حسب: