أيوب رفيق (البطولة)

خَاطب البطل المغربي في رياضة "الكيك بوكسينغ"، جمال بن صديق، عُشَّاقه ومُتابعيه عقب التتويج بالنسخة الـ62 للسلسلة العالمية "غلوري" في الوزن الثقيل، يوم أمس السبت بمدينة روتردام، مُوجِّهاً عبارات الشُّكر والامتنان لمن سانده على امتداد الموسم. 

وأصدر المغربي بن الصديق صورةً له عبر حسابه على الموقع الاجتماعي "أنستغرام"، أرفقها بخِطابٍ حاول فيه إبراز تضحياته، وكذلك الكشف عن إصابته في أحد نزالات الأمس وكيف تعامل معها، بقوله: "بعد إصابتي في اليد خلال النزال الثاني يوم أمس، كان علي أن أمر بمحنة مجددا". 

"العديدون يتعرضون للمحنة ويسقطون ولا يُعاودون النهوض، وآخرون يشعرون بها ويكتشفون أنفسهم الحقيقية، وهو ما كنت فيه سابقا، لقد كان خياري الوحيد، وقد قمت به"، يستطرد صاحب الـ28 سنة، مُردفاً: "هذا الموسم ذكرني كم أن هذه اللعبة غير متوقعة ومُتطلِّبة على المستوى البدني". 

وأكد المتحدث نفسه أن المسابقة التي توج بها يوم أمس ستظل عالقة بذهنه لمدة طويلة، مُكيلا الشكر للذين أحاطوه بالمؤازرة، إذ قال: "مساندتكم أشعر بها كل يوم، إنكم أفضل مناصرين يمكن أن يحظى بهم أي رياضي. نتعهد أمامكم بأننا سنبذل كل ما لدينا لكي تشعروا دوما بالفخر عندما تدعون جمال بن صديق بأخيكم". 

ونال البطل المغربي جائزة مالية بلغت 150 ألف دولار، وقد انتصر في ثلاثة نزالات كي يُحقّق اللقب، آخرها بالضربة القاضية أمام الروماني بينجامان أديغبويي، بعد تفوقه على خصميْن آخريْن في ذات الأمسية.

وسبق لبنصديق إجراء حوار مع "البطولة" تحدَّث فيه عن صراعه مع مرض السرطان، وكيف تغلب عليه وتجاوز هذه المحنة، قبل أن يعود بقوة إلى ساحة التباري، وذلك (الحوار) على بعد بضعة أسابيع من مواجهته للهولندي ريكو فيرهوفن التي انهزم فيها، في السنة الماضية.