(البطولة)

كُتبت "نهاية" كوبا ليبرتادوريس في ملعب البيرنابيو، مساء الأحد، بلقاء الغريمين، ريفر بليت وبوكا جونيورز، وكانت الفرحة من نصيب "لوس ميوناريوس" بالانتصار 3-1، بعد تمديد وقت المباراة إلى الأشواط الإضافية، إذ استغل أيضاً النقص العددي للبوكا.

ونزل الفريقان بتشكيلتيهما المثالية في "نهائي القرن"، وجاءت أولى المحاولات الخطيرة في المباراة لصالح البوكا، حين تهيأت الفرصة للقائد بابلو بيريز، لكن تسديدته ذهبت سهلة لأحضان الحارس أراماني في الدقيقة 10.

ولم يسيطر أحد الفريقين على مجريات اللعب، بل تبادلا الأدوار الهجومية والدفاعية لفترات مختلفة، فقد بحث ريفر بليت عن البناء الهجومي من الخلف، في حين اعتمد بوكا جونيورز على اللعب المباشر وانتظار فرصته من المرتدات أو الكرات الثابتة.

وعاد القائد بابلو بيريز لإضاعة فرصة أخرى للبوكا في الدقيقة الثلاثين، حين تهيأت له الكرة أمام المرمى، لكن تسديدته ارتطمت بأحد المدافعين وتغير مسارها إلى فوق العارضة بميلمترات.

وكاد حارس البوكا يتسبب في هدية للريفر في الدقيقة 43، لكن تباطؤ اللاعب المنافس حال دون ترجمة "الغلطة" إلى هدف، لتنقلب الأمور بمرتدة سريعة للبوكا، لعُبت بطريقة مثالية، ووصلت إلى المهاجم بينيديتو، والذي تخلص من المدافع بمهارة عالية، ثم انفرد بالحارس ووضع الكرة في الشباك معلناً عن تقدم فريقه 1-0.

وانتهى النصف الأول من المواجهة بتفوق واضح للبوكا، لكن ريفر بليت بدا عازماً على تدارك الموقف مع بداية الشوط الثاني، وكانت له بعض المحاولات الخطيرة على المرمى.

وطالب ريفر بليت باحتساب ركلة جزاء لصالحه بداعي وجود عرقلة من الحارس على المهاجم لوكاس براتو، لكن الحكم اتخذ القرار العكسي واحتسب مخالفة لصالح بوكا جونيورز.

وكاد البوكا يحسم المواجهة بهدف ثانٍ لكن بافوني كان أنانياً وسدّد كرة بعيدة عن المرمى، ثم جاء الرد سريعاً من الريفر بهجمة عكسية، زيّنها اللاعبون بسلسلة من التمريرات، وختمها المهاجم لوكاس براتو بإيداع الكرة داخل الشباك في الدقيقة 68.

وتبادل الفريقان بعض الهجمات قبل أن تأتي صافرة الحكم معلناً عن نهاية 90 دقيقة بالتعادل الإيجابي 1-1، ليحتكم الطرفان إلى الأشواط الإضافية، حيث كانت الأفضلية للريفر مقابل معاناة كبيرة للبوكا، خاصةً بعد طرد لاعبه الكولومبي باريوس.

وبعد دقيقتين من انطلاق الشوط الإضافي الثاني، تمكن الكولومبي كينتيرو من تسجيل هدف رائع بتسديدة إلى المقص الأيسر من مرمى بوكا جونيورز، وهو الهدف الذي كتب "النهاية السعيدة" لرجال غاياردو، وأهداهم "اللقب الأغلي" في البيرنابيو.

وحاول تيفيز ورفاقه اقتناص آخر كرة وإيصالها للشباك من أجل تعديل النتيجة، لكن مرادهم لم يتحقق، بل على العكس، تلقت شباك البوكا هدفاً ثالثاً من توقيع مارتينيز في الثواني الأخيرة.