أيوب رفيق (البطولة)
صار المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم النصر، مُدمناً على تجديد علاقته بشباك الخصوم والمُنافسين، في كل مقابلة يخوضها، خاصة في اللقاءات الأخيرة التي أجراها مع فريقه السعودي، والتي أبدى فيها فعَّاليةً تهديفية عالية للغاية، ونجاعة أمام المرمى، تجعله من أبرز المهاجمين في الدوريات العربية منذ بداية الموسم الجاري.
نجم الريان القطري السابق أحرز 11 هدفاً في آخر ثلاثة مباريات شارك فيها مع فريقه في مسابقة الكأس، مُسجِّلاً ثلاثية أمام الجندل وأربعة أهداف "سوبر هاتريك" في شباك كل من الأنصار والفيحاء، وهو ما يبوأه صدارة هدافي المنافسة.
كما كان إبن "القرش المسفيوي" في الموعد ضمن مسابقة الدوري السعودي، بعدما دوَّن تسعة أهداف بقميص الفريق الأصفر، مما يؤكد أن صاحب الـ28 سنة من أكثر اللاعبين المغاربة تصالحاً مع المرمى، في الوقت الحالي، من بين كافة المهاجمين المتوفرين أمام الناخب الوطني، هيرفي رونار.
وأمام الانفجار التهديفي لحمد الله في أولى تجاربه بالكرة السعودية، بدأ الكثيرون يُنادون بمنح فرصة للاعب من طرف "الثَّعلب" الفرنسي والمناداة عليه لـ"أسود الأطلس"، في الوقت الذي تشكو فيه الكتيبة المغربية بعض التواضع في الحصيلة التهديفية، إثر انخفاض مستوى لاعبين مثل خالد بوطيب.
وأثبت لاعب أليسوند النرويجي سابقاً نجاحه وفلاحه في كافة التجارب الاحترافية التي يخوضها، والتي انطلقت من النرويج، ثم مروراً بالدوري الصيني مع غوانغجو، إلى جانب تعريجه على الجيش والريان القطرييْن؛ وهي المغامرات التي أبدى فيها المغربي نجاحاً على مستوى التهديف وتألقاً فيه.
وتبدو خطوة استدعاء حمد الله للمنتخب المغربي وتمتيعه بفرصة واحدة على الأقل مُحبَّذة بالنسبة للكثيرين، على ضوء بروز اللاعب وتوهجه في الدوري السعودي، مُقابل الفترة الصعبة التي يعيشها خالد بوطيب، المُنضم حديثاً إلى الزمالك المصري، والذي لم يخض بعد أي لقاء مع فريقه الجديد.
وأجرى عبد الرزاق حمد الله 16 مباراة مع المنتخب الوطني الأول، سجَّل فيها تسعة أهداف، كما شارك في نفس العدد من المقابلات رفقة المنتخب الأولمبي، وقد أحرز ثمانية أهداف فيها.