كرونو

None

فريق جديد لكرة القدم يمنح الأمل للشباب المصابين بالسرطان في غزة

يعاني معتصم النبيه البالغ من العمر 14 عاما، من ورم في المخ، لكن فريقا جديدا لكرة القدم للشباب، تم تكوينه في غزة لمرضى السرطان من الفتية الفلسطينيين، منحه الأمل.


وقال النبيه: ”أنا مبسوط كتير. أنا بلعب كورة وعملت صداقات مع الأولاد“.


وأضاف مع قيامه بعمليات إحماء وهو يرتدي الزي الخاص بالفريق المكون من الأصفر الزاهي والأزرق: ”قالولنا إنه لازم نلعب ونتحدى السرطان ونهزمه“.


وبدأت أكاديمية الأبطال، وهي واحدة من أكبر مدارس كرة القدم في غزة، في تشكيل الفريق منذ نحو خمسة أشهر، وانطلق ”فريق الأمل“ في فبراير الجاري. ويبلغ عدد اللاعبين 18، وتتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 17 عاما، وجميعهم تم تشخيص إصابتهم بالسرطان. ويتنافس هؤلاء مع بعضهم البعض ومع فرق من غير المرضى في دوري الأكاديمية.


وقال رجب السراج الرئيس التنفيذي لأكاديمية الأبطال: ”مثل كل الأطفال في قطاع غزة وفي العالم... هدول (هؤلاء) الأطفال عندهم طموح وبدهم (يريدون) يصيروا لاعبي كرة قدم واحنا في الأكاديمية بنساعدهم ليحققوا هذا الشيء“.


وأضاف السراج، أن لاعبي فريق الأمل، تم إعفاؤهم من مصروفات المدرسة، ويتدربون مرة واحدة أسبوعيا في ظل إرشادات طبية.


وقالت سهير النبيه والدة معتصم، إن فريق كرة القدم حول حياة ابنها: كان دايما منطوي ولحاله. اليوم لما بدأ يلعب كورة حس إنه لحياته قيمة“.


وغزة شريط ساحلي ضيق يقع بمحاذاة الحدود مع مصر وإسرائيل يسكنه نحو مليوني نسمة. ونسبة الفقر والبطالة في القطاع مرتفعة.


وفي ظل معاناة القطاع من نقص المعدات الطبية والأدوية، فإن مستشفيات غزة غير قادرة على توفير رعاية مناسبة لمرضى السرطان وفقا لمنظمة الصحة العالمية.


وقال خالد ثابت رئيس قسم الأورام في مستشفى الشفاء إن معظم مرمى السرطان بحاجة إلى أن يتم نقلهم إلى إسرائيل أو الضفة الغربية أو إلى الخارج من أجل تلقي العلاج المناسب.


لكن إسرائيل ومصر تبقيان سيطرة كبيرة على المعابر الحدودية مع قطاع غزة الذي تديره حركة حماس. ودخلت إسرائيل وحركة حماس في ثلاث حروب خلال العشر سنوات الماضية.


ويحتاج المرضى لطلب تصاريح خاصة من إسرائيل لمغادرة قطاع غزة للعلاج.


ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد وافقت إسرائيل على 75.6 في المئة من طلبات مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج من السرطان في 2018، بزيادة تبلغ 12 في المئة عن 2017. ولا تفرض مصر أي قيود على سفر مرضى السرطان المحولين إليها من قطاع غزة.


لكن هذه الإجراءات لا تزال غير كافية وقال ثابت: ”نحن نتحدث عن 1800 إلى 1900 حالة جديدة كل عام. المشكلة هي أن هذه الزيادة في عدد الحالات لا تقابلها زيادة في الإمكانية لمعالجة السرطان“.

عرض المحتوى حسب: