كرونو

المنتخب المغربي
المنتخب المغربي

بنعطية ومُعظَمُ رِفاقهُ يتسلَّلُون من الملعب هَرَباً من الإعلام .. وديبالا يقِفُ للتواصل مع الصحفيين

أيوب رفيق / عماد الطالعي (البطولة_طنجة)

في الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام التي غطَّت مقابلة أمام نظيره توَّاقة إلى استيقاء ردود أفعال "أسود الأطلس"، بعد سقوطهم وِدّياً أمام منتخب "التانغو"، ابْتَكر رِفاق حيلةً تهرَّبوا بها من مواجهة الصَّحافة عقب اللقاء، في خطوةٍ تُكرِّس "اللا تواصل" الذي تُبديه معظم مكونات النخبة الوطنية في إطار علاقتها بـ"السُّلطة الرابعة". 


وظلَّت مُختلفة المنابر الإعلامية تُرابط في "المنطقة المختلطة" المُخصَّصة للتصريحات لأكثر من 45 دقيقة، لتتفاجأ في آخر المطاف بأن جلَّ اللاعبين غادروا الملعب من بابٍ آخر، ولم يمروا من "الزون ميكست"، بخلاف كافة الأسماء الأرجنتينية، والتي توقَّف منها النجم ، وأدلى بحديثٍ لبعض القنوات التلفزيونية لما يُقارب دقيقة. 


وما إن انتهت الندوة الإعلامية التي عقدها كل من و، مدربا المنتخبيْن المغربي والأرجنتيني، سارع ممثلو الصحافة إلى التوجه نحو منطقة نيل التصريحات، غير أن رِجال الأمن الخاص منعهوم من ذلك، رغم حمل الجميع للشارات والبطاقات التي تُتيح لهم الانطلاق بسلاسة بالغة وبقوة المنطق والقانون الداخلي والميثاق إلى "المنطقة المختلطة". 


السِّجال الذي دار بين وسائل الإعلام ورِجال الأمن الخاص دَام لأكثر من عشر دقائق، والنتيجة؛ هي أن المنابر الصحفية لم تتمكن من رصد اللاعبين الأربعة الذين مروا من "المنطقة المختلفة"، وهم رومان سايس ومهدي بوربيعة ثم يوسف أيت بناصر وسفيان بوفال، وقد تم الإدلاء بتصريحيْن من سايس وبوربيعة فقط. 


وخلَّف هذا العُطب التنظيمي والعرقلة التي اصطدم بها الإعلاميون سُخطاً عارماً وتبرُّماً من طرف صحفيين قدموا من مدن بعيدة عن طنجة، وهمهم الوحيد إيصال المعلومة ومواكبة كل صغيرة وكبيرة عن مواجهة المغرب والأرجنتين، التي أُجريت بملعب "ابن بطوطة". 


ورغم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتوفَّر على خلية إعلامية مهمتها في المقام الأول تيسير عمل الصحفيين وإتاحة الظروف الملائمة للاشتغال والعمل أمامهم، إلا أن ذلك لا يُلمس البتة على أرض الواقع، ليصير في آخر المطاف الإعلامي أمام واقعٍ عشوائي ومُبعثر لا نظام فيه ولا قانون. 


وقد اعتبر الكثير من الصحفيين المتواجدين في موقع الحدث أن العديد من لاعبي المنتخب المغربي يتعاملون بـ"تعالٍ" تُجاه الإعلام المغربي، بينما يُغدقون على وسائل الإعلام الأجنبية بتصريحات وحواراتٍ، مُتجاوبين بسرعة مع تساؤلاتهم.

عرض المحتوى حسب: