أيوب رفيق (البطولة)

قوبلت مُبادرة تقدُّم الجيش الملكي بطلب المشاركة في النسخة المقبلة من "البطولة العربية" بردود فِعل تصبُّ مُعظمها في اتِّجاه السخرية من خطوة النادي العسكري، إذ اعتبرت فئة عريضة من مناصري "الزَّعيم" أن هذا الأخير أمامه أولويات أهمها ترتيب البيت الداخلي والنهوض بهيكلة الفريق قبل المشاركة في المسابقات الخارجية. 

المُتابعون الذين تفاعلوا مع طلب النادي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، جعلوا من رغبة الجيش في خوض غمار "البطولة العربية" مادةً للتندُّر والتهكُّم، مُستدلِّين في ذلك بالنتائج السلبية التي يحققها الفريق، وعجزه عن لعب أدوار طلائعية في المسابقات المحلية على امتداد العقد الأخير. 

وقال أحد المُعلِّقين والمشجعين لـ"الكتيبة العسكرية" على موقع "مارك زوكربيرغ": "طلب مرفوق بشهادة الضعف"، في إشارة إلى أن الجيش الملكي صار يتوسَّم المشاركة في المنافسات الخارجية بالقلم، بعدما تعذَّر عليه ذلك من خلال النتائج التي تخول له نيْل هذه الفرص على المستطيل الأخضر. 

"إدارة الجيش الملكي ذكية بحيث تلعب على العاطفة، وأرسلت الطلب في شهر رمضان وبالظبط يوم الجمعة. عندما تجتمع 'السَّعَايَة' بالذكاء"، يُدلي متابع آخر برأيه وموقفه من طلب النادي العسكري المشاركة في المسابقة التي ستحمل في نسختها القادمة إسم "الملك محمد السادس" وستُجرى مباراتها النهائية بمدينة الرباط. 

وعلى ذات المنوال، سار آخرون في التهكم على ما صدَر من المكتب المديري للجيش الملكي، اليوم الجمعة، في الوقت الذي تحلَّى فيه آخرون ببعض الجدية، وتساءلوا كيف لنادٍ لم يضمن بعد بقاءه رسمياً في "البطولة الاحترافية اتصالات المغرب" أن يسعى إلى خوض غمار مسابقة خارجية. 

ويحتل رِجال المدرب الإسباني، كارلوس ألوس، المركز الـ13 في سلم ترتيب الدوري برصيد 31 نقطة، بعد تعادلهم، يوم أمس الخميس، أمام الوداد الرياضي، في موسم ينضاف إلى المواسم العِجاف التي يُراكمها النادي منذ سنوات.