كرونو

عدسة: إ. العلوي (البطولة)
عدسة: إ. العلوي (البطولة)

وجهة نظر/ سقطنا في فخ "الخبث الكروي" والترجي ليس "بُعبُعا" في ملعبه كما نعتقد

محمد زايد (البطولة)

عوامل عدّة ساهمت في نتيجة اليوم أمام ، صحيح الحكم نصّب نفسه نجما للقاء أكثر من لاعبي الفريقين، ظهر مذعورا وحاول أن يُثبت أنه بشخصية قوية فسقط في فخ الارتباك حتى لا نقول أكبر من ذلك، لكن لاعبو الوداد ومدربهم البنزرتي، لم يتعاملوا مع المباراة بالشكل المطلوب خاصة في بدايتها، وسقطوا هم أيضا في فخ آخر، هو فخ "الخبث الكروي" الذي تحدث عنه مساعد مدرب الترجي أمس الخميس في الندوة التي تسبق المباراة.


نيا الوداد كانت أفضل من الترجي، لكن بدنيا وتكتيكيا ولنقل حتى ذهنيا، التونسيون تفوقوا، ولعبوا على التفاصيل الصغيرة التي خدمت مصالحهم بشكل كبير وأدخلتهم جو المباراة بشكل لم يتوقعونه ربما، بعد تسجيلهم لهدف التقدم مستفيدين من تراخي لاعبي الفريق المغربي، وبعد إلغاء هدف التعادل (الصحيح حسب رأي أغلب محللي قناة بي إن سبورت) الذي جاء في وقت حساس جدا.


الوداد لم يكن سيئا بذاك الشكل الذي نعتقد، فحتى بعشرة لاعبين كان يقاوم، والدليل أن الترجي لم يستغل هذا المعطى ولم يستطع إضافة أهداف أخرى، بل إن الوداد من سجلت التعادل، وكانت قاب قوسين من تحقيق الفوز لولا توتر نصير ورعونة أوناجم.


الترجي وكما ذكّرني زميل من الشقيقة مصر، ليس قويا على ملعبه كقوة أو أو حتى وهنا نتحدث بلغة الأرقام، الترجي من الفرق التي تعاني في ملعبها كذلك، والدليل هو خسارة الفريق التونسي في ملعبه أمام في نسخة 2017، بعد أن تعادل ذهابا في الإسكندرية 2.2، وبلاعبين أغلبهم لا زال يحمل قميص الفريق إلى الآن، كبنشريفية والذودادي والخنيسي، وكوليبالي وكذلك فرانك كوم والبدري وحتى الشعلالي، في مباراة أنهاها الفريق المصري لصالحه بنتيحة بهدفين مقابل هدف واحد أمام أكثر من 40 ألف متفرج، مع عدم إغفال عامل الضغط الذي قد يحولونه لصالحهم في مثل هذه المباريات طبعا.


يجب أن يعلم لاعبونا أنهم لم يخسروا بعد، لعبوا شوطا أولا انتهى بالتعادل الإيجابي، كرة القدم تحتكم على التفاصيل الصغيرة وبعضا من الخبث الكروي وامتلاك قوة ذهنية عالية في المواعيد الكبرى، مباراة رادس لن تختلف عن مباراة بريتوريا أو برج العرب أو حتى لومومباتشي، يحب أن يثق كل لاعب في إمكانياته، وأن يبذل قصارى جهوده من أجل تحقيق نتيجة ترضيه وترضي فئة واسعة من الجماهير المغربية وينقشه التاريخ بأسمائهم، وحتى إن لم يكتب لهم اللقب، يكونوا قد قدموا كل ما يملكون ولم يتركوا جهدا يتحسرون عليه، وفي الأخير نتمنى التوفيق لممثل الوطن في هذا النهائي القاري، كما نتمناه لنهضة بركان يوم الأحد إن شاء الله.

عرض المحتوى حسب: