كرونو

None

"نماذج" للاقتداء داخل كتيبة "الأسود" .. هل يستفيد منها الخارجون عن النص؟

أيوب رفيق (البطولة)

يُقبل على المشاركة في مُحمَّلاً بجدلٍ قُدِّر له أن ينطلق قبل افتتاح المسابقة القارية، فجّره بالأساس خروج من معسكر "أسود الأطلس" المقام ب"المركز الوطني للمعمورة" ضواحي مدينة سلا.


لن أخوض فيما أثاره مهاجم وما اتُّهِم به لاعبون مثل و في تكريس الانقسامات داخل المجموعة، بل الظرفية تقتضي تسليط الضوء على طينة أخرى من اللاعبين الذين يترفعون عن هذه الجدالات المجانية، والذين يحجمون عن أي سلوك خارج عن النص، وإن هم تحركوا وصنعوا فعلا فذلك لا يصب سوى في خانة المصلحة العامة.


أقصد و و وغيرهم من الأسماء الذين يسخرون كافة ما يمتلكون لصالح المجموعة، ويفضلون التحدث على أرضية الملعب بدل التحرك خلف الستار والمسك بخيوط ملفات ليست من اختصاصهم نهائيا.


من منا سمع عن الأحمدي وهو يوقظ اللغط، ويؤثر على الكتيبة المغربية بظلال سلبية، ثمة لاعبون يدافعون عن القميص الوطني لأكثر من عقد من الزمن ولم نشهد لهم قط أي تصرف يناقض المنطق، إنهم يتصرفون ويخوضون المقابلات كأنهم حلوا للتو بالمنتخب الوطني.


هم لا ينساقون خلف سجيتهم وآهوائهم داخل معسكرات "الأسود"، وحتى وإن مسهم سوء أو لحق بهم ما يعتبرونه ظلما وإجحافا، فإنهم يكتمون مشاعرهم السلبية ويحتفظون بها لأنفسهم، هم يحترقون بكل بساطة من أجل ينيروا الأجواء وسط المجموعة.


إن السمعة التي شيدها والصورة التي رسمها هذا الصنف من اللاعبين تستوجب الاقتداء بها من طرف من هم يحسبون أن المنتخب في ملكيتهم، أو من يعتقدون أنهم قد انضموا لكتيبة بأقدام إضافية أو بموهبة وقدرات .


كل من يثير الغبار خارج الملعب، سواء ظالما أو مظلوما، يتحمل بالقطع مسؤولية خلخلة المجموعة، والحال أن اللاعب المحترف ينبغي عليه اكتناز مجهوداته للملعب، وعدم استنزاف طاقته في صراعات لا تنعكس بصفة إيجابية على صورة المنتخب الوطني المغربي.


قبل أن يكون اللاعب نجماً، فهو محترف يحتاج إلى امتلاك عدة مقومات أبرزها النضج ونكران الذات وغياب الأنا، وإن أراد إبراز هذه الأخيرة فالأمثل أن يترجمها إلى عروض مذهلة على رقعة الميدان، ومن ثم فالاحترام سيحيط به من حيث لا يحتسب.

عرض المحتوى حسب: