أيوب رفيق (البطولة)
يبدو حكيم زياش، صانع ألعاب المنتخب الوطني المغربي، من نقاط الضوء القليلة التي لمسها مُتابعو المقابلة التي دارت بين "أسود الأطلس" والمنتخب الزامبي، اليوم الأحد، على أرضية "الملعب الكبير لمراكش"، وذلك قبل الرحيل إلى الديار المصرية، قصد خوض غمار كأس أمم أفريقيا 2019.
وفي الوقت الذي انتابت فيه بعض الشكوك الجماهير المغربية وتملَّكهم بعض التوجس بسبب الأداء غير المطئمن لرجال المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، وَجدَ المغاربة في نجم أياكس أمستردام ذلك اللاعب النموذج الذي يُريدون كافة أفراد الكتيبة الوطنية أن تقتفي أثره وتقتدي به.
وأفلح اللاعب البالغ من العمر 26 سنة في إحراز الهدف الأول بتسديدة بيمناه لم يتمكن حامي عرين المنتخب الزامبي من التصدي لها، قبل أن يعود لتسجيل ثنائية بواسطة ضربة جزاء في الشوط الثاني اصطادها المهاجم يوسف النصيري.
وفي أول 24 مقابلة حمل فيها زياش، لحدود الآن، القميص الوطني، استطاع تدوين 14 هدفاً، بالإضافة إلى أربع تمريرات حاسمة، وهو ما يعكس مدى النجاعة التي يتحلى بها اللاعب رفقة "الأسود"، والإضافة التي قدَّمها منذ انضمامه إلى المنتخب الوطني.
وشغل نجم تفينتي أنشخيده السابق مركز صناعة اللعب، خلف المهاجم النصيري ووسط الجناحيْن سفيان بوفال ونور الدين أمرابط، وهو مركز يُحبِّذه اللاعب كثيراً، ويُحيل إلى عروضه المذهلة لما كان يحمل قميص تفينتي ضمن مسابقة الدوري الهولندي.
هذا ويُعتبر زياش من الأسماء التي تعقد عليها الجماهير المغربية آمالا عريضة من أجل قيادة "أسود الأطلس" نحو المضي قدماً وتسلق الدرجات في كأس أمم أفريقيا، مع العلم أنه غاب عن آخر نسخة بالغابون نتيجة خلافٍ مع هيرفي رونار.