كرونو

None

إيران تمطر شباك كمبوديا (14-0).. بحضور النساء بعد منعهن لمدة 40 عاما!

حقق ، اليوم الخميس، فوزا ساحقا على ضيفه الكمبودي 14-0، ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة، في التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، في مباراة شهدت حضورا نسائيا واسعا للمرة الأولى، بعد 40 عاما من الغياب.

وقدم "تيمي ميلي" عرضا هجوميا دون منازع في مواجهة منافسه المتواضع، وتقدم بنتيجة 4-0 بعد مرور نحو ثلث ساعة فقط على انطلاق المباراة التي أقيمت على ستاد آزادي في طهران.


ودك المنتخب الباحث عن بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة تواليا، شباك كمبوديا من خلال "سوبر هاتريك" (أربعة أهداف) لمهاجم السيلية القطري كريم أنصاري فرد، و"هاتريك" مهاجم زينيت سان بطرسبورغ الروسي سردار آزمون، إضافة الى هدفين لكل من مهدي طارمي ومحمد محبي، وهدف لكل من أحمد نور اللهي وحسين كنعاني ومهرداد محمدي.


ورفع المنتخب الإيراني الذي حقق فوزه الثاني تواليا في هذه المجموعة بعد أول على هونغ كونغ بثنائية نظيفة، رصيده الى ست نقاط من مباراتين، متصدرا الترتيب بفارق نقطتين عن البحرين (أربع نقاط من مباراتين).


وتقام في وقت لاحق اليوم مباراة ثانية في هذه المجموعة بين العراق وضيفه منتخب هونغ كونغ.


وشكلت مباراة طهران محطة تاريخية بالنسبة للنساء الإيرانيات، اذ تمكنت 3500 منهن من الحضور بشكل رسمي ودون قيود في المدرجات.


وقام لاعبو المنتخب الإيراني بجولة في الملعب بعد الفوز، حيث قاموا بتبادل التحية مع المشجعات اللواتي صفقن لهن ملوحات بأعلام إيرانية.


ولم تخف السيدات الحاضرات فرحتهن بأول مباراة يتابعنها بهذا الشكل منذ انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979، وحملن علم بلادهن ووضعن على أكتفاهن وحول رؤوسهن وشاحات بألوانه (أخضر، أبيض وأحمر)، بينما انصرفت العديد منهم لالتقاط صور "سيلفي" لتخليد هذه اللحظة، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.


وتواجدت النساء في منطقة مخصصة لهن بحماية 150 من عناصر الشرطة الإناث، في الملعب الذي تقارب طاقته الاستيعابية نحو 100 ألف متفرج، والذي بقيت الغالبية العظمى من مدرجاته خالية من المتفرجين.


ومنذ الثورة الإسلامية، يحظر على النساء دخول الملاعب في إيران، حيث اعتبر بعض رجال الدين أنه يجب حمايتهن من "الأجواء الذكورية" ومن "رؤية رجال متخففين من بعض لباسهم". لكن السلطات سمحت للأجنبيات بدخول الملاعب في مراحل سابقة. كما دخلت نساء إيرانيات الملاعب بشكل متقطع، إما لمناسبات استثنائية، أو بطريقة متخفية لتفادي التعرض لعقوبات من السلطات المحلية.


وتأتي هذه الخطوة بعدما أثير في الآونة الأخيرة جدل واسع في إيران على خلفية هذه المسألة، بعدما أقدمت المشجعة الثلاثينية سحر خضيري مطلع سبتمبر على الانتحار بحرق نفسها أمام مدخل محكمة في طهران، بعدما تناهى الى مسامعها أنه سيتم سجنها ستة أشهر لمحاولتها الدخول متنكرة بزي رجل لحضور مباراة لفريق استقلال طهران العام الماضي.


وأتت خطوة السماح للنساء بالحضور بعد ضغوط من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على السلطات الكروية في الجمهورية الإسلامية، للسماح للنساء بالحضور في المدرجات، والتلويح بفرض عقوبات في حال لم يتحقق ذلك.

عرض المحتوى حسب: