لم تطأ قدما المغربي فيصل فجر المستطيل الأخضر بقميص فريقه خيتافي منذ حواليْ شهريْن، حيث بات صاحب الـ31 سنة خارج حسابات المدرب خوسي بوردالاس، الذي يقود الفريق لحصد نتائج تاريخية في الموسم الكروي الحالي.

متوسط ميدان كون الفرنسي السابق غاب عن أجواء التباري والتنافسية منذ شهر يناير المنصرم، إذ تعود آخر مقابلة شارك فيها أمام ليغانيس، بحضوره كبديل لمدة دقيقة واحدة فقط، ليتوارى منذئذٍ عن الأنظار في المناسبات الرسمية رفقة خيتافي.

وفي غياب فجر، يبصم نادي "ضاحية مدريد" على نتائج مميزة، بإطاحته أياكس أمستردام وبلوغه دور ثمن نهائي "الدوري الأوروبي"، واحتلاله المركز الرابع ضمن سلم ترتيب "دوري الدرجة الأولى الإسباني"، ومنافسته بذلك على بطاقة التأهل إلى "دوري أبطال أوروبا" الموسم القادم.

ومن المُرجَّح أن ينتفي إسم اللاعب من القائمة المقبلة التي سيُعلنها الناخب الوطني، وحيد خليلوزيتش، تمهيداً لمنازلة أفريقيا الوسطى في مبارتيْن، شهر مارس الجاري، ضمن التصفيات المُفضية إلى "كأس أمم أفريقيا" المزمع إقامتها بالكاميرون السنة القادمة.

وكان فجر من اللاعبين الذين حظوا بدعوة الالتحاق بـ"أسود الأطلس" على مدار السنوات القليلة الفارطة، خاصة في حقبة المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، في الوقت الذي كان فيه العديدون ينتقدون تواجده، مُعلِّلين ذلك بضعف مردوده على البِساط الأخضر.

وسُجِّلت على المغربي مؤاخذات مُرتبطة بإفراطه في الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وقد أشار البعض إلى أن "صنعه لأجواء المرح" داخل معسكر المنتخب الوطني العامل الأول الذي أمَّن له الحضور رفقة "الأسود".