في زحمة الأجواء القاتمة التي فرضتها جائحة كورونا عالمياً وفي بارقة أمل تعدّ الأولى من نوعها في ألمانيا برغم أنها ليست صادرة عن مصدر رسمي، تبنّى عالم الفيروسات ألكسندر كيكولي فكرة عودة الدوري الألماني لكرة القدم لاستئناف نشاطه في شهر آيار/مايو المقبل.

وكغيرها من جاراتها في أوروبا وباقي دول العالم، اضطرت ألمانيا إلى تجميد نشاط البونسليغا وتحديداً منذ منتصف آذار/مارس وذلك قبل ٩ مراحل عن ختام منافسات الموسم.

واشترط كيكولي جملة من التدابير حتى يصبح استئناف النشاط أمراً ممكناً خلال الشهر المقبل، وذكر في تصريح لقناة "ZDF" الألمانية المعروفة: "من الممكن تجاوز هذا الإشكال شرط خلق (فقاعة) خاصة باللاعبين تبقيهم في حجر صحي بتدابير خصوصية ومشددة مع ضمان استمرار خضوعهم للتحاليل الدورية باستمرار، بالإضافة طبعاً إلى غياب الجماهير وهو أمر محال".

ولئن كانت مسألة تغييب الجماهير أمراً يحظى بإجماع كافة أطراف اللعبة عالمياً في الوقت الراهن، غير أنّ الشروط الاحترازية الدقيقة التي وضعها عالم الفيروسات كيكولي ستكون بحاجة لدراسة معمقة لأصحاب القرار الرياضي في ألمانيا لمعرفة ما مدى قدرتهم ورغبتهم في عودة نشاط كرة القدم.

من جانب آخر، لا يخفى على أحد أن الأندية الألمانية كحال غيرها ترغب وبشدة في استكمال ما تبقى من عمر الدوري وذلك تجنباً لخسائر مادية فادحة تتعلق في المجمل بعائدات البث التلفزيوني، والتي قد تبلغ ٧٥٠ مليون يورو