أشارت صحيفة "غارديان" البريطانية، اليوم الإثنين، أن شركات الأدوية الكبرى في العالم رفضت قبل 3 سنوات اقتراحًا تقدّم به الاتحاد الأوروبي للعمل على تطوير لقاحات مضادة لأمراض تتسبب فيها الفيروسات مثل فيروس كورونا المستجد، وذلك قبل حدوث أي تفشٍ في أوروبا والعالم.
وقام ممثلون للمفوضية الأوروبية بإطلاق خطة تسريع إنتاج اللقحات وتطويرها ضمن "مبادرة الأدوية المبتكرة"، وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص تهدف إ‘لى دعم أحدث الأبحاث العلمية في أوروبا.
وقالت المفوضية الأوروبية قبل 3 سنوات إن الأبحاث "قد تسهل تطوير وموافقة الجهات التنظيمية على لقاحات ضد مسببات أمراض ذات أولوية قبل وقوع أي تفش بالفعل"، لكن شركات الأدوية المشاركة في المبادرة رفضت تبني الفكرة.
وأوضحت صحيفة الـ"غارديان" أن هذه المعلومات كشفها تقرير لـ"مرصد الشركات في أوروبا"، وهو مركز بحث يتخذ من بروكسيل مقراً له، ينظر في قرارات اتخذتها مبادرة الأدوية المبتكرة التي لديها ميزانية قيمتها 4.5 مليار يورو من تمويل يقدمه الاتحاد الأوروبي ومساهمات هيئات أخرى خاصة وغيرها.
ويضم مجلس إدارة مبادرة الأدوية المبتكرة مسؤولين من المفوضية الأوروبية وممثلين من الاتحاد الأوروبي لصناعات الأدوية الذي يحتضن بعضا من أكبر الأسماء في القطاع وبينهم غلاكسو سميث كلاين ونوفارتيس وفايزر وجونسون إند جونسون.
يُشار أن تقارير إعلامية واستخباراتية وجّهت اتهامات لبعض الشركات الكبرى في صناعة الأدوية، وترى أنها فاشلة في إعطاء الأولوية لمواجهة الأمراض المعدية لأنها أقل ربحًا من الأمراض المزمنة.
