شرع الأطر العاملون بشركة "رونو" فرعيْ طنجة والدار البيضاء في التوافد على المملكة، اليوم الثلاثاء، ضمن رحلات خاصة من العاصمة الفرنسية باريس وكذلك من العاصمة الرومانية بوخاريست، إذ تم استثناؤهم بذلك من "الانتظارية" التي يعيشها أكثر من 31 ألف مغربي عالق بدول أجنبية منذ الـ13 من شهر مارس المنصرم.

وكشفت مصادر مُتطابقة أن إجلاء موظفي الشركة الفرنسية وإعادتهم إلى المغرب تم بإيعاز من المقاولة المختصة في صناعة السيارات، بعدما استأنفت نشاطها في الـ27 من شهر أبريل المنصرم، في مدينتيْ طنجة والبيضاء، حيث تتوفر فيهما على مصنع خاص بها.

ويُقدَّر عدد الموظفين المستفيدين من هذه العملية بـ80 إطاراً، في الوقت الذي ندَّد فيه المغاربة العالقون بالخارج، والمنتظم بعضهم في "مجموعة" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بـ"الميْز" المُمارس، مجددين مطالبتهم الحكومة المغربية بإجلائهم وإعادتهم لأرض الوطن.

هذا ولم تُصدر الشركة الفرنسية أو وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أي بلاغٍ أو رد تفاعلي مع ما تم إبرازه؛ فيما اعتبر العديدون أن كافة المعطيات التي تؤكد العملية متوفرة، خاصة بعد تناقل مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لرحلة أطر "رونو" من مطار "شارل ديغول" بباريس.

وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد أكد، قبل بضعة أيام، أن سيناريوهات إعادة المغاربة إلى المملكة تم تجهيزها وإعدادها، وأن خطوة إجلاء المواطنين تمضي في المسار الصحيح، بينما اعتبر "مغاربة الخارج" أن الأمر لا يعدو كونه "تماطلا" ووعداً "لاستهلاك الوقت".

وباشرت السلطات المغربية في الأيام القليلة الماضية إجلاء مواطنيها من مدينتيْ سبتة ومليلية المحتلتيْن، علماً أن عدد المغاربة العالقين بدول العالم يبلغ 31 ألف و850 شخصاً، استناداً إلى ما ذكره العثماني، في إحدى خرجاته التلفزيونية التي قام بها في شهر رمضان المُنقضي.

وأغلقت المملكة حدودها منتصف شهر مارس الماضي، في إطار التدابير التي اتخذتها من أجل مواجهة فيروس "كورونا" المستجد، بعد أكثر من أسبوعيْن على تسجيل أول حالة إصابة بالوباء التاجي داخل المغرب، وبالتحديد في الثاني من شهر