أعطت الحكومة البريطانية يوم أمس الاثنين الضوء الأخضر بالانتقال إلى "المرحلة الثانية" من خطة استئناف منافسات المسابقات الرياضية التي تسمح للاعبين بالاحتكاك في التدريبات، وتقرب على الخصوص عودة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الشهر المقبل.
وقال وزير الرياضة نايغل هادليستون "هذا التوجيه الجديد يعتبر المرحلة الأخيرة لعودة متأنية لتدريبات الرياضيين أصحاب المستوى العالي، ويهدف إلى الحد من خطر التعرض للإصابات، وحماية صحة وسلامة جميع الأشخاص المعنيين".
وأضاف أن الحكومة "تعمل على استئناف الرياضة الاحترافية خلف الأبواب المغلقة بمجرد أن يكون بإمكانها القيام بذلك بأمان".
وكان رئيس رابطة الدوري ريتشارد ماسترز أعلن يوم الجمعة الماضي أنه "واثق بأقصى قدر ممكن" أن الأندية قادرة على استئناف المباريات في يونيو المقبل على الرغم من التهديد المستمر من فيروس كورونا المستجد، دون أن يحدد ماسترز موعدا لاستئناف الدوري.
وعادت الأندية الى التدريبات هذا الأسبوع بمجموعات صغيرة لكن مع المحافظة على التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة، في حين تأمل الرابطة استكمال المباريات الـ92 المتبقية في 12 أو 19 يونيو المقبل.
إغلاق 60 ناديا
وعلى الجانب الآخر، قال فيل هودجكينسون مالك نادي هدرسفيلد تاون إن ما يصل إلى 60 ناديا في الدرجات الدنيا من الدوري الإنجليزي لكرة القدم قد تتوقف عن العمل إذا فشلت الرياضة في التخطيط لتجاوز آثار وباء كورونا بعد الموسم الحالي.
وتوقفت منافسات كرة القدم في إنجلترا منذ مارس الماضي، ومن المنتظر أن تعود أندية دوري الدرجة الثانية إلى المران في مجموعات صغيرة اليوم الاثنين، على أمل إنهاء الموسم بدون جماهير.
وقال هودجكينسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "المشكلة ليست هل نستكمل الموسم أو لا، المسألة تتعلق بما سيحدث بعد ذلك، إذا لم نتوصل إلى اتفاق فسينهار هرم كرة القدم".
وأضاف "هناك أندية أعرفها لا تزال تعمل فقط لأنها تؤجل الأجور و(الضرائب)، ستحتاج إلى الدفع في نقطة ما".
وأكد هودجكينسون أن السيناريو الأسوأ سيكون اللعب بدون جماهير في الموسم المقبل، وهو أمر من شأنه تجريد الأندية من مصدر ضخم للإيرادات.
وتواجه الأندية بالفعل تكلفة مرتفعة بسبب فحوصات فيروس كورونا المستجد.
وقال هودجكينسون "هناك احتمال واقعي بأنه إذا لم نتوصل إلى اتفاق الآن من أجل ضمان استطاعة الأندية دفع فواتيرها فسيتوقف 50 أو 60 ناديا عن العمل".
واقترح رئيس هدرسفيلد تقليص الأجور بواقع 30% إلى 50 % على جميع المستويات حتى عودة الجماهير للمدرجات، واتهم بعض الأطراف المعنية بكرة القدم "بدفن رؤوسها في الرمال".
