تفاعل أخصائي الأمراض المعدية البروفيسور ديدييه راوولت، مع توصية منظمة الصحة العالمية للدول الأعضاء بتوقيف العلاجات المتعلقة بهيدروكسي كلوروكين.
واعتبر ديدييه راوولت في تصريح لقناة "LCI" الإخبارية، أن منظمة الصحة العالمية تقول "التفاهات" بخصوص عدم فعالية الكلوروكين في علاج مرضى فيروس كورونا، وتابع: "المنظمة أعلنت عن توقعها لنتيجة البروتوكول العلاجي في غياب أي دراسة منجزة .. إنهم يعيشون في عالم دون ذاكرة .. ".
ودافع البروفيسور عن البروتوكول العلاجي المعتمد على الكلوروكين، مستدلا بالنتائج التي سجلها مركزه الاستشفائي بمدينة مرسيليا، إذ تم إخضاع 4 آلاف مصاب بفيروس كورونا للعلاج بالكلوروكين ولم تتعدَّ نسبة الوفيات 0.5 بالمائة، معتبرا ذلك مؤشرا واضحا لفعالية الدواء.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الاثنين، عن وقف التجارب السريرية لبروتوكول العلاج بالكلوروكين، عقب دراسة نشرت على مجلة "ذي لانسيت" ورد فيها أن هيدروكسي كلوروكين يزيد خطر الوفاة بـ%34 وخطر الإصابة باضطراب في القلب بـ%137 .
ورد البروفيسور الفرنسي على هذه الدراسة بالقول: "لا أعرف ما إذا كان هيدروكسي كلوروكين يقتل في مكان آخر، ولكنه هنا أنقذ الكثير من الناس، وحققنا بفضله أقل نسبة فتك في العالم %0,5، ومشروع “ديسكاڤري” الذي نعمل عليه على الصعيد الأوروبي سيثبت صحة كلامي من عدمه والآثار الجانبية لهذا العلاج ".
وتابع: "لا تظنوا أني سأغير رأيي بسبب دراسة أخذت معطيات رقمية فقط على حساب نتائج سريرية رأيناها بأم أعيننا على مرضى كوفيد-19.. فبفضل هذا العلاج شفي معظم مرضانا، وقمنا بعشرة آلاف تخطيط للقلب ولم نلحظ أي آثار على وظائف القلب".
ولم يخف راوولت صواب القرار السياسي المتعلق بالحجر الصحي، معتبرا إياه ساهم في الحد من الهلع و الارتباك العام لا غير، إذ قال: "الحجر الصحي ساهم في تدبير الخوف و الهلع وجنبنا تصرفات خطيرة ..".
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة انتظار العدد النهائي للوفيات للخروج بقناعات ثابتة عن الحالة التفاعلية لهذا الفيروس و جدوى العلاجات و التدابير التي اتخدت لمواجهته.
