كرونو

رضى الهجهوج
رضى الهجهوج

حوار خاص | الهجهوج ينفي تلقيه عرضا من الوداد ويعلق: "الجَماهِير الوِدادية كَاتبْغٍي ولادْ الدّار ومَاشفْت غِير الخير منْ ناس خرِيبكَة"

أجرت صحيفة "البطولة" حوارا مع اللاعب رضى الهجهوج مهاجم فريق ، وهداف في نسختها الحالية برصيد 10 أهداف، قبل أن يتم تعليق الأنشطة الرياضية بسبب تفشي جائحة كورونا.


وفتح اللاعب ذو الـ25 ربيعا، العديد من الملفات المرتبطة بمسيرته الكروية، أبرزها نفيه تلقي عرض من ناديه الأم الوداد الرياضي من أجل العودة للفريق الأحمر خلال الإنتقالات الصيفية القادمة، إلى جانب تجربته الحالية رفقة أولمبيك خريبكة.


و تحدث الهجهوج كذلك، عن تجربته الشخصية خلال الظرفية الحالية الإستثنائية، مع الحجر الصحي بعيدا عن الملاعب، معلقا على "استئناف البطولة الإحترافية" من عدمه.


وفيما يلي نص الحوار:


س: بداية رضى نعيش فترة استثنائية في ظل تفشي فيروس كورونا، شخصيا كيف كانت تجربتك مع الحجر الصحي بعيدا عن الملاعب؟


الهجهوج: فعلا نعيش مرحلة استثنائية، لكنني كلاعب علي أن أحافظ على طراوتي البدنية، من خلال تداريب منزلية، رغم أنها غير كافية مقارنة مع التمارين التي كنا نقوم بها في الملعب، إذ أنك تشتغل بنسبة 50٪ فقط، ولا شيء يعوض المران بالكرة داخل أرضية الملعب.


ماهي الصعوبات التي وجدتها خلال فترة الحجر الصحي كلاعب؟


أهم الصعوبات التي يواجهها اللاعب هي تراجعه على المستوى البدني، بالرغم من أنك تتدرب بشكل يومي في المنزل، لكن الأمر لن يكون كافيا بالنسبة للاعب محترف خصوصا كرة القدم، تحتاج دائما للملعب.


كيف تعاملت مع جانب الحفاظ على الطرواة البدنية، هل توصلت ببرنامج خاص من أطقم أولمبيك خريبكة؟


فعلا كان هناك برنامج خاص، و أود أن أشكر المعد البدني للفريق، التونسي مناف إلى جانب رشيد نصري، على مجهوداتهما الكبيرة، من خلال مواكبتنا بشكل يومي، وتخصيص برنامج تدريبي خاص، يتم تغييره في بداية كل أسبوع.


هل توصلتم بقرارات حول تنظيم تداريب فردية في الملعب من إدارة أولمبيك خريبكة؟


لا لم نتوصل بأي مراسلة من إدارة الفريق متعلقة بهذا الجانب، إذ أننا ننتظر قرارات الجامعة، التي تدرس العديد من السيناريوهات، بخصوص مصير البطولة، إذ أنه في حال تم الإتفاق على استئناف الموسم، من المؤكد أننا سنعود بشكل تدريجي للتداريب، على غرار بعض الدوريات الأوروبية.


بذكر "مصير البطولة"، هل ترى أنه من الصعب استئناف الموسم الرياضي الحالي في ظل انتشار الوباء، أم أنه ممكن؟


نحن كلاعبين نواصل تداريبنا بشكل منتظم رغم أنها من المنزل فقط، و نرحب أي قرار من الجامعة بخصوص الموسم الكروي الحالي الذي تقرر توقيفه بسبب الوباء، نحن سنكون على أتم الإستعدادا لاستكمال باقي المباريات، و القرار الآن بين يدي الجهات المختصة التي ستدرس جميع السيناريوهات الممكنة.


بعيدا عن كورونا، هناك العديد من التقارير أكدت إنطلاق مفاوضات حول عودتك للوداد؟


تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة، في ظل عدم توصلي لحدود اللحظة بعرض من الوداد، ولم تكن هناك مفاوضات من إدارة النادي الأحمر، بخصوص عودتي لفريقي الأم، لكن كانت هناك بعض العروض الأخرى من أندية محلية وأخرى خارجية في انتظار دراستها بشكل دقيق.


بخصوص الوداد دائما، أكيد أنك تابعت بعض الصفحات المناصرة للنادي الأحمر التي كانت تطالب بعودتك خلال الموسم الرياضي القادم، كيف ترى هذه المطالب؟


كلنا نعلم أن الجماهير الودادية كانت ولازالت تطالب بـ"وْلَاد الدّار"، وكأي لاعب ترعرع في فئات النادي كنت سعيدا بتلك المطالب، التي تعكس حب الأنصار لرضى الهجهوج، و هم يعلمون مدى ارتباطي بهم وبالنادي ككل، لكنني كما قلت سابقا لم أتوصل بأي عرض من الإدارة الودادية لحد الآن.


كلنا نعلم مدى ارتباطك بنادي الوداد الرياضي، في ظل أنك كنت تشجع الفريق من المدرجات قبل أن تحمل قميصه، كيف كان شعورك بعد الرحيل عن "البيت الأحمر"؟


رغم رحيلي سأبقى من محبي وعشاق النادي وأقولها برأس مرفوعة، لأنني لن أنس فضل الوداد علي، وهي من صنعت اسم رضى الهجهوج في الساحة الكروية، والرحيل شيء طبيعي في عالم الكرة لكنني سأعود مستقبلا لفريقي الأم.


مرحلة أولمبييك خريبكة .. كيف كانت تجربتك مع الفريق هذا الموسم، خصوصا والبداية كانت متعثرة وبالرغم من ذلك تتزعم قائمة هدافي الدوري؟


صراحة أولمبيك خريبكة فريق كبير، يتوفر على تركيبة بشرية بلاعبين يتميزون بمؤهلات عالية، و شخصيا أرى أن التراجع على مستوى النتائج شيء طبيعي و تمر به أكبر الأندية العالمية، إذ أن الحظ غاب عنا في العديد من المقابلات التي كنا قادرين فيها على الخروج بالنقاط الكاملة، لكن هذه هي كرة القدم.


بخصوص تزعمي لقائمة الهدافين، فالعمل و بدل مجهودات مضاعفة، مفتاح تألق كل لاعب كرة القدم، إلى جانب ثقتي في قدراتي، فيما تبقى أهم خطوتين هما "رضى الله و الوالدين".


كيف هي علاقتك بأنصار أولمبيك خريبكة؟


صراحة علاقة جيدة و هناك احترام متبادل، لأن الجماهير الخريبكية تلاحظ دائما أنني أقدم أقصى مجهوداتي فوق أرضية الملعب، وأشكرها كثيرا على مساندتها لي منذ قدومي للفريق، من خلال الهتافات قبل وبعد صافرة نهاية المباريات.


و علاقتي بصفة عامة مع أنصار أولمبيك خريبكة، مثلها مثل التي كانت تربطني بجماهير الوداد أو اتحاد العاصمة و كذلك في عجمان، لأن كل لاعب سينال حب الجماهير عندما سيقدم أقصى ما لديه دفاعا عن ألوان القميص.


ماذا عن مستقبلك في الفريق الخريبكي؟


"هَاد المدينة ماشفت منهَا غِير الخِير"، من ساكنة وأنصار النادي و إدارته إلى جانب اللاعبين، يبادلونني حبا و احتراما كبيرين، و أحس بنفسي وسط عائلتي سواء داخل ملعب "الفوسفاط" أو في شوارع المدينة و أزقتها.


لم أتوصل بأي عرض من إدارة النادي حاليا، لكن في حال توصلي بعرض مقنع سأجالس المكتب المسير لدراسته بتمعن، لأن هذا هو حال كرة القدم، و الرحيل شيء طبيعي، غير ذلك فأنا سعيد جدا هنا في خريبكة ولازلت مع الفريق.


كل لاعب محترف لديه حلم متعلق بعالم كرة القدم .. ما هو حلم رضى الهجهوج؟


الحلم الأول و الرئيسي هو حمل قميص المنتخب الوطني الأول، وأي لاعب يتمنى تلقيه دعوة من الناخب الوطني، للدفاع عن ألوان "الأسود"، والحلم الثاني هو تجربة احترافية في أحد الدوريات الأوروبية، لأن الوصول إلى ذلك المستوى العالمي يعتبر إنجازا لكل اللاعبين المحليين، لكن ذلك يحتاج لعمل كبير و رغبة يومية في تطوير الموهبة أكثر.

عرض المحتوى حسب: