أدّى المخطط الذي كشف عنه المجلس الجماعي لأكادير لهدم ملعب "الإنبعاث" وتحويل مساحته إلى مُنتزه ومرآب للسيارات، إلى غضبٍ لدى ساكنة المدينة، منتقدين الخطوة التي تندرج ضمن مشاريع التنمية الحضرية المبرمجة ما بين 2020 و2024.
ويرى بعض الأكاديريين أن مرفقًا رياضيًا بحجم ملعب "الإنبعاث" ينبغي رعايته والحفاظ عليه بدل هدمه، بالنظر إلى التاريخ الذي شهد عليه، ومن أبرز فصوله تتويج حسنية أكادير بلقبين متتالين على مستوى البطولة الاحترافية في بداية الألفية الـ3.
لكن هدم الملعب التاريخي لأكادير لا يعني فقط "محو تاريخه"، إنما سيتسبّب أيضًا في "مشاكل كبيرة" على مستوى التكوين والمدرسة الكروية لنادي حسنية أكادير، حيث اعتاد البراعم والفتيان والشبان المنتمين للمدينة والجهة على التنقل إلى وسطها لدحرجة الكرة في ملعب "الإنبعاث" والملاعب الملحقة (الإنبعاث الجنوبي).
إقرأ أيضًا || ملعب الانبعاث في طريقه إلى الزوال .. قرار بهدمه وتحويله لمرآب تحت أرضي
ولم يكشف النادي السوسي عن خطته لتدارك الموقف في حال بدء السلطات بهدم ملعبي "الإنبعاث" و "الإنبعاث الجنوبي"، كما لم يُقدّم المجلس الجماعي لمدينة أكادير أي أفكار جديدة حول نقل "النشاط الكروي" إلى مركز آخر للتدريب والتكوين.
وتوصّلت "البطولة" بمعطيات تُثير الفضول وعلامات الاستفهام حول مصير ناشئي حسنية أكادير، حيث يضم النادي "9 فرق لمختلف الفئات العمرية"، بالإضافة إلى 600 طفل يتدربون في ملعب "الإنبعاث" (بجانب فريقي رجاء أكادير واتحاد بوتشاكات)، ولا أحد منهم يعلم حتى الآن أين وكيف سيواصل مشواره الكروي عند البدء في هدم المنشآة الرياضية بقرارٍ من المجلس الجماعي لأكادير.
كما علمت "البطولة" أن "8 عائلات" تتخذ من مرافق "الإنبعاث" مسكنًا لها منذ 30 عامًا، ومنها عائلة تقترب من إكمال نصف قرن (48 عامًا) فيه، غير أن لا أحد يكترث لما سيؤول إليه مصيرها، حيث تلّقت خطابًا من السلطات المحلية يأمرها بـ"الإفراغ" ومواجهة خطر "التشرد".