أثار عدم حصول مهاجم إشبيلية، يوسف النصيري، على جائزة "رجل المباراة" في مواجهة فريقه أمام قادش (3-0)، لحساب الجولة الـ20 من الليغا، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، مع إقدام البعض على توزيع الاتهامات بـ"العنصرية" دون علمٍ بالتفاصيل.
وربطت "البطولة" الاتصال بـمصدر خاص من رابطة الدوري الإسباني (الليغا) لسؤاله عن الأمور التنظيمية وكيفية اختيار "رجل المباراة" وفق اللوائح المعتمدة بشراكة مع الرعاة الرسميين، وأوضح بالتفاصيل ما مدى صحة التكهنات والإشاعات المتداولة حول الموضوع.
ونجح النصيري في إحراز الـ"هاتريك" خلال مبارتين متتاليتين لإشبيلية على أرضه في الليغا، في أقوى انطلاقة للمهاجمين في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى لعام 2021 (بـ7 أهداف)، إذ سجل ثلاثيته الأولى مع النادي الأندلسي في مرمى ريال سوسييداد (3-2)، لحساب الجولة الـ18 من الدوري الإسباني، والثانية في شباك قادش (3-0)، ضمن الجولة الـ20 من المسابقة.
وخرج المهاجم المغربي بـ"كرتي الهاتريك" من آخر مبارتين لإشبيلية على أرضية ملعب رامون سانشيز بيزخوان، لكنه لم يحصل في كلتيهما على جائزة "رجل المباراة"، بالرغم من تتويجه من طرف منصات "تقييم الأداء"، كـأفضل لاعب في المواجهتين بفضل أهدافه الحاسمة.
وفي ظل الاتهامات المنتشرة بـ"العنصرية"، وتساؤل بعض المحللين والنقاد الرياضيين حول "السبب الحقيقي" لعدم اختيار النصيري نجماً لمباراة إشبيلية وقادش، ومن قبلها مباراة الأندلسيين أمام ريال سوسييداد، أوضح مصدر خاص من "لا ليغا" أنه تقرر "استباقياً"، تحديد لائحة لاعبي الدوري الإسباني "المتاحين" لاختيارهم في المباريات التي تشهد تألقهم، مع استثناء بعض الأسماء التي امتنعت أو قد تمتنع عن "تسلم" جائزة "رجل المباراة" لدوافع دينية أو أخلاقية.
كما أوضح ذات المصدر أن "شريك الليغا" الذي يمنح الجائزة (عبارة عن قنينة من المشروبات الكحولية)، حدّد شروط أخرى يجب توفرها في اللاعبين الذين قد يتم اختيارهم "الأفضل" في مباريات الدوري المحلي، مشيراً إلى أن "السن القانوني" للاعب المُتوّج يجب أن يتعدى "21 عاماً"، وذلك وفق السياسة التي تنهجها إسبانيا ودول أخرى في كل ما له علاقة بالدعاية لـ"الكحوليات".
