كرونو

سينالي ديوماندي
سينالي ديوماندي

لاعب ليون "ديوماندي" يكشف "الفقر" و"المعاناة" التي عاشها قبل تحقيق حلمه: "والدي كان يحرمني من الطعام!"

كشف اللاعب الشاب لنادي ، الإيفواري ""، خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، المعاناة والعراقيل التي واجهها، قبل أن يحقق حلمه بأن يصبح لاعبا محترفا.


وتلقى البالغ من العمر 19 سنة، والمزداد بمدينة "أبيدجان" (ساحل العاج)، تكوينه بأكاديمية "JMG" في الكوت ديفوار، ومنها صوب ليون "ب" في صيف 2019، قبل أن يتم تصعيده قبل بداية الموسم الجاري، ليلعب مع الفريق الأول.


وفي حواره مع "ليكيب"، تحدث "" عن المتاعب التي واجهها، قبل أن يطرق أبواب عالم الاحتراف مع ، قادما من عائلة تضم 15 طفلا -والده متزوج من 3 نساء-، مشيرا إلى أن والده "حاربه" كي لا يمارس كرة القدم: "قررت التوقف عن الدراسة وأنا طفل، كي ألعب كرة القدم، وهذا الأمر أغضب والدي. حينها لم يعد يعطيني أي شيء، منعني حتى من الأكل. كان الأمر صعبا بعض الشيء... عندما كنت أشاهد مباراة في كرة القدم، يأتي ويطفئ التلفاز".


ورغم حرمانه من الطعام، كان إبن أبيدجان يضحي من أجل تحقيق مبتغاه: "عندما لم يكن لدي حذاء لألعب به، كنت أذهب لأشتغل في البناء بهدف الحصول على المال وشراء حذاء جديد"، حتى وصل اليوم الذي أخذه أحد إخوته إلى مالي، وهناك اجتاز الاختبار بشكل جيد، ولفت انتباه المنظمين وانضم إلى أكاديمية "JMG" في ساحل العاج. وخلال بطولة نُظمت في فرنسا، رصده أولمبيك ليون وبدأت مغامرته.


ولدى وصوله إلى ليون، كان ديوماندي يملك الحذاء الذي لعب به في ساحل العاج، وكان في حالة سيئة لا تسمح له بأن يواصل ممارسة كرة القدم به: "ذهبت نحو المسؤولين، فمنحني جواكيم أنديرسون (لاعب سابق في ليون) حذاءه، لكنه كان يرتدي (45) مقاسا أكبر من مقاسي (44)، فلعبت به لمدة 3 أو 4 أشهر، وبعدها تكلف وكلائي بالأمر".


وإثر هذه المعاناة، فإن اللاعب الإيفواري طلب من زملائه في فريق ليون، بمنحه ألبستهم، في حال قرروا الاستغناء عنها، وذلك بهدف توزيعها في بلده على الأشخاص الذي يعانون، ويجدون صعوبة في اقتناء الملابس: "الآن أصبحت أوفر الطعام لعائلتي، وأشعر بالفخر كوني أهدي الملابس لرفاقي في الحي. عادة ما يمنحني أنتوني لوبيز (الحارس) قفازاته، كما أقول لباقي اللاعبين: 'إذا قررتم التخلي عن ملابسكم، فامنحوها لي'".


تجدر الإشارة، إلى أن سينالي ديوماندي، قد تحول من الفقر إلى عالم الاحتراف، وأصبح لاعبا يحظى بالرسمية في تشكيلة أولمبيك ليون، كما أنه بات ضمن قائمة المنتخب الإيفواري.

عرض المحتوى حسب: