أبرز جلال الداودي، قائد الجيش الملكي، شغف أنصار الفريق العسكري الذي لمسه منذ مشاهدته لمباريات "الزعيم" خلال تجربته في الدوري السعودي رفقة الرائد، مُبدياً في الوقت نفسه أسفه إزاء غياب المشجعين عن المدرجات والدور البارز الذي يلعبونه في توفير ظروف التحفيز والدَّفع بالاعبين.

وقال متوسط ميدان حسنية أكادير سابقاً، في حوارٍ أجرته معه "البطولة" سيُنشر لاحقاً: "صدقاً، ما أفتقده حالياً هو ذلك الحضور الجماهيري في المباريات، لما كنت في السعودية شاهدت مرارا مباريات الجيش الملكي ولمست شغفاً كبيراً من الأنصار، وأقول لزملائي حالياً إنه لمن الأسف البالغ غياب المشجعين عن المدرجات، خاصة أن الفريق يمضي في سكة من النتائج الجيدة ويُقدّم كرة جميلة".

وأضاف: "ندعو من الله أن يُزيل عنا هذا الوباء ونُجدّد الوصال مع الجماهير، لأننا في أمس الحاجة إليها. أي فريق بدون جمهور لا يزن كثيراً. أنا بدوري أوجه شكري للأنصار على حفاوة الاستقبال التي خصوني بها وأتوسم خيراً في المستقبل وفي قدرتنا على إسعادهم والمساهمة في عودتنا إلى منصات التتويج والمرتبة التي يستحق هذا النادي".

وعن تكليفه بشارة القيادة داخل الفريق في أول شهر له مع "العساكر"، صرّح الداودي قائلاً: "هي تشريف وتكليف في الوقت نفسه، أن تحظى بثقة كبرى ومهمة جسيمة في أول موسم لك فهو مبعث اعتزاز وفخر ومسؤولية ثقيلة. ولن أدع الفرصة تمضي دون الإشادة بالأجواء السائدة داخل المجموعة، فاللاعبون يمتلكون جميعهم حس القيادة والمسؤولية، وكلهم تُراودهم رغبة جامحة في بلوغ أهدافهم المرسومة".

"في مجموعتنا لا نولي أهمية كبرى لقائد أو عميد، فكل الأسماء لها هذه العقلية وتُسخِّر مداركها لصالح زملائها. أتمنى أن أكون فاتحة خير على هذا النادي وجماهيره الذين عاشوا سنوات عجاف كما يُقال في الآونة الأخيرة"، يُردف صاحب الـ32 سنة.