كرونو

الفقيد سعيد عودة
الفقيد سعيد عودة

كان يُمارس في أكاديمية خاصة ويحلم باحتراف كرة القدم.. الفتى الفلسطيني "عودة" (16 سنة) يلقى مصرعه برصاص الجيش الإسرائيلي

لقي اليافع الفلسطيني سعيد عودة مصرعه، بعدما أصابته رصاصة أطلقها الجيش الإسرائيلي، لِتُجهض آمال صاحب الـ16 سنة في احتراف كرة القدم التي ظلَّ يُزاولها في أكاديمية خاصة، كما شارك في مجموعة من الدوريات التي أُقيم بعضها في تركيا والأردن.


وأُطلقت رصاصة على الراحل عودة أردته قتيلاً، لتُخلّف بذلك وفاته أسى وحزنا عميقيْن في أوساط المقاومة الفلسطينية وكذلك الرأي العام المحلي والعربي، وقد كان الفقيد يُكِنّ حُبّاً جمّاً وجامحاً للمستديرة قيد حياته.


وفي هذا الصّدد، قال والد سعيد في تصريح لوكالة "الأناضول": "شارك سعيد خلال الشهر الماضي في بطولة أقيمت بتركيا، وقبلها في الأردن، كان يعشق كرة القدم، ويستعد للمشاركة في بطولة عربية بشرم الشيخ المصرية الشهر القادم؛ لكنهم قتلوه".


وأضاف: "كان خبر استشهاده عظيما، لم أصدقه في البداية؛ لكن هذا قدر الله. أي خطر شكله سعيد على تلك القوات المدججة بالسلاح، حتى يقتل بدم بارد، وتُمنع الطواقم الطبية من الوصول لجثمانه؟".


وشُيِّع جثمان الراحل إلى مثواه الأخير أول أمس الخميس بمدينة نابلس في جنازة مهيبة حضرها آلاف الأشخاص، وأشارت بعض فصائل المقاومة المحلية إلى أن عودة لم يكن يُشارك في المواجهات الدائرة بمدخل قريته، ورغم ذلك صُوِّبَت تُجاهه الرصاصة.


من جانبه، أوضح مدرب عودة، عاهد عبد الرحيم، بالقول: "كان حلم سعيد هو كرة القدم، كان لاعبا شغوفا يعشق الكرة، ويتابع كل ما يتعلق باللعبة، التحق قبل 5 سنوات بأكاديمية بيليه الألمانية بنابلس، وشارك في عدد من البطولات، وكان يحلم أن يصبح لاعبا دوليا مشهورا".


وانطلقت حملات رقمية من طرف فلسطينيين ومتعاطفين مع القضية عبر منصات التواصل الاجتماعي للتنديد بمقتل الفقيد "عودة" والتعريف بحادثة مصرعه، مُطالبة بالإنصاف والتكتل ضد من اغتال الفتى الفلسطيني.

عرض المحتوى حسب: