شهدت جولات مرحلة الإياب توهج بعض لاعبي أندية البطولة الاحترافية "إنوي" ولعبهم دور "القناص" في هز شباك المنافسين، ومنح فريقهم نقاط "غالية"، مع ارتقائهم في سبورة ترتيب هدافي الدوري المحلي.

وبعد مرور خمس جولات من عمر مرحلة الإياب، وباستثناء بعض المباريات التي لم تلعب بعد بسبب التزام "قطبي الدار البيضاء" الرجاء والوداد بالمشاركة القارية، عرفت البطولة الاحترافية توهجا هجوميا لبعض اللاعبين، وخفوت بريق البعض الآخر ممن بصم في بداية الموسم الكروي على انطلاقة "قوية".

وخطف الغابوني أكسيل ميي مهاجم اتحاد طنجة، وحمزة خابا هداف أولمبيك آسفي، الأضواء خلال مرحلة الإياب بتوقيعهما على خمسة أهداف، حيث هز الأول شباك (يوسفية برشيد، حسنية أكادير، أولمبيك آسفي والفتح الرياضي)، بينما زار الثاني مرمى (مولودية وجدة، الدفاع الحسني الجديدي، اتحاد طنجة ويوسفية برشيد).

ووضعت الجولات الخمس الماضية في المشهد بعض الأسماء التي أبانت عن مؤهلاتها الهجومية بتوقيعها على ثلاثة أهداف، ويتعلق الأمر هنا بكل من ديمبا كامارا وآدم النفاتي لاعبي مولودية وجدة.

ولعل أبرز ما ميز مباريات مرحلة الإياب هو كثرة اللاعبين الذي تمكنوا من التوقيع على هدفين، إذ نخص بالذكر لا الحصر كلا من بين مالانغو (الرجاء الرياضي)، مؤيد اللافي (الوداد الرياضي)، مسعود جمعة (الدفاع الحسني الجديدي)، عبد الله عميمي (الجيش الملكي) وأتشاباو عبدو دجميلو (نهضة الزمامرة).

وفي الوقت الذي أشعل فيه البعض ضوء النجاعة الهجومية، سجل البعض الآخر فتورا على مستوى الأداء، بفشلهم في الاهتداء لسبيل المرمى، على غرار صلاح الدين بنيشو مهاجم أولمبيك آسفي الذي يملك في جعبته 6 أهداف، وأيوب الكعبي لاعب الوداد الرياضي الذي صام عن التهديف منذ الجولة الـ14، وإسماعيل خافي هداف مولودية وجدة الذي وقع هدفا في الجولة الماضية، مع فشله في هز الشباك منذ الجولة الـ12.

ويبقى صراع الهدافين "مسلسلا" مستمرا بتوالي الجولات، حيث تشتد المنافسة في آخر الدورات، في وقت يتزعم فيه الغابوني أكسيل ميي جدول "الهدافين" بـ10 أهداف، متفوقا على الكونغولي بين مالانغو بهدف واحد، وعبدو دجاميلو أتشباو بثلاثة أهداف.