سرت مشاعر "الخوف والفزع" في نفوس متتبعي مباراة الدنمارك وفنلندا، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية لـ"يورو 2020"، بعد الأزمة التي تعرض لها كريستيان إريكسن.

وتسلم متوسط ميدان الإنتر الإيطالي كرة من رمية تماس، قبل أن يتهاوى على أرضية ملعب "باركن ستاديون"، في لقطة أثارت رعب الجميع، قبل أن يتدخل الطاقم الطبي الذي حاول إنعاش قلبه، وبعثه مباشرة للمستشفى حيث تحسنت حالته الصحية.

وأضحى إريكسن ثالث لاعب في الألفية الجديدة مثل أياكس الهولندي يتعرض لأزمة قلبية بعد كل من عبد الحق نوري، وداني بليند اللذان مرا من نفس المعاناة، لكن مع فارق يكمن في أن المغربي لا زال ولحدود كتابة هذه الأسطر يعاني من تبعات الأزمة.

وبالعودة لصيف سنة 2017، وحين كان أياكس الهولندي يواجه وديا نظيره فيردر بريمن الألماني، وقع نوري بشكل مفاجئ على أرضية الملعب، جاذبا انتباه الحكم بشكل متأخر (10 ثوان)، قبل أن يتدخل الطاقم الطبي الذي استغرقت عملية إنقاذه 13 دقيقة من بينها 7 دقائق مرت في انتظار جهاز الصدمات الكهربائية، وهو الأمر الذي دفع بهم للاعتراف بأن الإنعاش الذي قدم للمغربي في الملعب لم يكن كافيا.

وبعدها بسنتين، سقط داني بليند لاعب أياكس حينها على أرضية الملعب "مغشيا عليه"، في محاكاة لسيناريو نوري، وذلك في المباراة التي جمعت الفريق الهولندي بنظيره الإسباني فالنسيا، لحساب دوري أبطال أوروبا.

وسارع حينها الفريق الطبي لإنقاذ بليند بعد تعرضه لالتهاب في عضلة القلب، غير أنهم تلقوا انتقادات واسعة من قبل المتتبعين بسبب ترخيصهم لداني باستكمال المواجهة بدل إرساله على "وجه السرعة" صوب المستشفى، وهو الأمر الذي حدث بعد المباراة حيث أجريت له عملية لتركيب جهاز يرصد كل خلل قلبي، ويشير إلى أي ارتفاع في معدل النبضات.

وبعدها بسنتين كذلك، سقط الدنماركي إريكسن يوم أمس في مباراة منتخب بلاده، قبل أن يتم إنعاشه بشكل "مثالي" من قبل الطاقم الطبي، وبعثه على وجه السرعة للمستشفى، حيث أفاق من غيبوبته مطالبا زملاءه باستكمال المباراة.

وتمكن حينها المنتخب الفنلندي من تحقيق انتصار "تاريخي" على حساب الدنمارك، بهدف نظيف، منحهم نقاط المباراة من أول مشاركة في "اليورو"، في حين تجرع منافسهم "مرارة" الهزيمة مضيفا إياها لـ"الصدمة" التي أصابتهم بتعرض نجمهم إريكسن لأزمة قلبية.