عبرت فئة واسعة من الجماهير المغربية عن سخطها العارم من اقتصار الحضور الجماهيري على المؤثرين دون غيرهم من الأنصار في المواجهة التي جمعت النخبة الوطنية بنظيرتها الغينية، لحساب التصفيات "المونديالية".
وتفاجأت الجماهير المغربية بعد نهاية المباراة بانتشار العديد من الصور على خاصية "الستوري" بموقع التواصل الاجتماعي "أنستغرام"، توثق حضور هؤلاء المؤثرين بالإضافة لبعض الأفراد من عائلات وأسر اللاعبين.
وأكدت الجماهير المغربية أنها سارعت لتلقي جرعتي اللقاح كشرط من الشروط التي وضعتها الجامعة المغربية من أجل الدخول "مستقبلا" للملاعب المغربية، قبل أن تتفاجأ يوم أمس بـ"المؤثرين" وهم يؤتثون مدرجات ملعب الرباط دون احترام للإجراءات الاحترازية التي ظل "يهلل" و"يلوح" بها الجهاز الوصي خلال بلاغاته على موقعه الرسمي.
وأوضحت الجماهير المغربية أن حضور "المؤثرين" لمشاهدة مواجهة الأمس من ملعب "الرباط" دون غيرهم، يزرع قيم "التفرقة" بين المشجعين، مؤكدة أن المنتخب المغربي هو ملك للجميع ولا يمكن منح أفضلية لـ"الأقلية" وحرمان الباقي من امتياز مشاهدة "الأسود" من المدرجات.
وبعد استعراض عضلاتهم على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، صبت الجماهير المغربية جام غضبها على "المؤثرين" وكذا على الجامعة المغربية لكرة القدم، حيث وجهت سؤالها نحو هذه الأخيرة بخصوص المعايير التي اختير بها الطرف الأول لحضور المباراة دون غيرهم من الجماهير.
وسجل موضوع العودة المرتقبة للجماهير المغربية للملاعب الوطنية حضوره في الواجهة يوم أمس، حيث أكد الكثيرون أن الجامعة تماطل في اتخاذ القرار، رغم أن الغالبية العظمى تلقت الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح، في حين قررت دول أخرى إعادة الحياة لمدرجاتها رغم أن نسبة التطعيم لديها أقل من نظيرتها في المملكة.
يذكر أن المنتخب المغربي أنهى التصفيات المونديالية بثلاثية نظيفة في مرمى غينيا حملت توقيع ريان مايي (هدفين) وأيوب الكعبي، علما أنه سيخوض مواجهتي الدور الفاصل خلال شهر مارس المقبل.
