بقلم : يوسف الشافعي (البطولة)
شهد كلاسيكو الدوري المغربي للمحترفين بين ناديي الرجاء الرياضي وضيفه الجيش الملكي أحداثا لا رياضية من طرف جماهير وُصفت في يوم من الأيام ب"العالمية".
أعرف أن كلامي وحديثي لن يروق غالبية أنصار الرجاء الرياضي ، لكنني سأضرب بيد من حديد وأطالب بالوقوف في وجه كل من خولت له نفسه العبث في مدرجات ملاعبنا وتحويلها لملاعب "الموت" كما حصل في الجارة الجزائر مؤخرا.
لست مشجعا لنادي الجيش الملكي ولا مناصر لفريق الرجاء الرياضي ، ولست مطبلا لنادي الوداد ولا لنادي آخر .. أنا مغربي وأريد بأن تسير كرة بلدي في طريق الاحتراف على جميع المستويات وسأتوجه برسالة للجماهير المغربية قاطبة :" يا هذا .. أعرض عن هذا .. كفاك شغبا".
ماذا لو أصيب عبد الرحيم الشاكير بالحجر الذي أطلق من أحد المحسوبين على جماهير نالت في الأمس القريب إعجاب العالم بأسره في كأس العالم للأندية الأخيرة بالمغرب .. ماذا لو أصاب هذا الغبي هدفه وألقى لاعب الجيش يغرق في دمائه.
كل من تابع القضية التي شغلت الرأي العام الجزائري خاصة والعربي عامة في مقتل المهاجم الكاميروني "المسكين" إيبوسي بحجر أنصار شبيبة القبائل .. سيكون حتما قد ذرف الدموع لوفاة رجل لم يكن يعرف حتما أنه سيودع الدنيا فوق المستطيل الأخضر وبيأدي من أفرحهم في أوقات سابقة.
لولا الألطاف الإلهية لتكررت مأساة إيبوسي مع الشاكير في مركب محمد الخامس .. فكفاكم عبثا..
