كرونو

أرشيف
أرشيف

بِأيِّ حالٍ عُدتَ يا "كلاسيكو"..؟!

تقديم: محمد زايد (البطولة)

يتجدد الصراع بين الغريمين الأزليين و، في مواجهة اليوم بينهما التاسعة والستين بعد المائة في منافسات ، بين هذين الصرحين التاريخيين الكبريرن، و ال 261 بينهما في كل المسابقات، و ذلك حين يلتقيان على ملعب "السانتياغو بيرنابيو" معقل الملوك ابتداء من الساعة الرابعة بتوقيت "غرينيتش" .


رفقاء "ابن ماديرا" الدون سيحاولون ضرب عصفورين بصاروخ واحد، أو  بحجر واحد، وذلك حين يستقبلون المتصدر "الكاتالاني"، وعينهم على النقاط الثلاث التي ستخول لهم تقليص الفارق بين رقفاء "البرغوث" الى نقطة واحدة، وبين الحاق الهزيمة الأولى بالبلوغرانا هذا الموسم في منافسات "الليغا"، وزعزعة شباك حارس مرمى الضيف "برافو" للمرة الأولى خلال هذا الموسم بنفس المسابقة.

 

أبرز الغيابات من الجانبين:
إذا كان لقاء اليوم سيعرف مشاركة الأرغواياني من جانب الفريق البرشلوني للمرة الأولى ، منذ التحقاه به صائفة العام الحالي، بعد استنفاذه لعقوبته التأديبية "المونديالية"، فإن الفريق المدريدي سيكون محروما من خدمات واحد من أبرز لاعبيه الذين بصموا الموسم الفائت على مسار متميز رفقة أبطال أوروربا، والحديث عن قطار "كرديف" الويلززي غاريث بيل، صاحب هدف كأس الملك التاريخي في مرمى فيكتور فالديس ب"الميستايا" بفالنسيا، على طريقة عدائي ال 100 متر.


جماهير العاصمة تعتبر الغائب الأكبر عن هذ الكلاسيكو هو الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الذي سبق وأن  أهدى الفرحة غير ما مرة لأنصار الملوك في مواجهات عدة من هذا النوع، آخرها في نفس لقاء الكأس المذكو سلفا حين كان خير خلف حينها لرونالدو المصاب، وعوضه وقتها بتدوين أولى أهداف النصر في نهائي المسابقة الملكية الاسبانية.


نفس الأمر ينطبق على "تيرمومتر" خط الوسط، تشابي ألونسو، الذي فضل حمل قميصاً بافارياً، عوض الاستمرار مع فريقه الذي قضى معه مواسم عدة، كانت أغلبها بطعم الانجازات التاريخية.


وعلى في الضفة الأخرى، ستكون شباك مرمى البرشلونيين، خالية من حارسها المعتاد فيكتور فالديس لأول مرة منذ مواسم عدة، وهي نقطة، بقدر ما تبدو إيجابية للبعض بحكم قوة دفاع الفريق حاليا في منافسات الليغا، بقدر ما تكون عكس ذلك، بحكم قوة وهيبة لقاء من هذا الحجم، لحارس يخوض أول كلاسيكو له، والحديث عن "كلاوديو برافو".

 

لاعبون يخوضون "الكلاسيكو" للمرة الأولى:
لقاء هذ الكلاسكو سيكون فرصة للاعبين عديدين لخوض هذه "المعركة" الكروية للمرة الأولى في مسيرتهم الشخصية، وإن كان عدد أكبر منهم يمثل الفريق الضيف، اف سي برشلونة، يتقدمهم لويس سواريز، والحارس برافو كلاوديو، والكرواتي، ايفان راكيتتش القادم من أشبيليا، و أيضا ثلاثي الدفاع الفرنسي جيريمي ماثيو القادم من فالنسيا، و البلجيكي توماس فيرمايلن القادم من أرسنال الإنكليزي، و الظهير الأيمن البرازيلي دوغلاس دوس سانتوس القادم من ساوباولو البرازيلي، و غيرهم من الأسماء كالحدادي، وساندرو والحارس الثاني الالماني تير شتيغن القادم من بروسيا منشنغلادباخ الألماني.


من جانب الفريق المدريدي، نجد حضور أربعة لاعبين للمرة الأولى في لقاء الكلاسيكو، ويتعلق الأمر بكل من الكولومبي خاميس رودريغيز هداف المونديال، و متوسط الميدان الألماني توني كروس بطل العالم مع منتخب المانشافت القادم من بايرن ميونيخ الألماني، والحارس الكوستاريكي كايلور نافاس القادم من ليفانتي الإسباني، و معهم أيضاً المهاجم المكسيكي هرنانديز تشيشاريتو القادم من مانشستر يونايتد الإنكليزي، وهي أسماء ستعيش "هيبة" هذ اللقاء الكبير لأول مرة في مسيرتهم الكروية.

 

لويس انريكي متفائل و يبحث عن التسلية:
و حول هذا اللقاء المرتقب تحدث مدرب فريق برشلونة الاسباني ليوس انريكي عنها  قائلا : "الكلاسيكو سيكون هذه المرة ساخناً ، ممتعاً ومسلياً ، نحن سنحاول أن نقدم أقصى قدر من الأداء في الملعب وأن نعطي الفرح لمشجعي برشلونة، على الورق فقد سيطرنا على جميع المباريات الماضية وليس هذا فقط ، نحن لدينا الفرصة لإيذاء الخصم رياضياً من خلال السيطرة على الكرة”.

 

وعن استعدادات برشلونة للمباراة أضاف : “أنا محظوظ لأن معظم اللاعبين إن لم يكن كلهم جاهزين للعب في مثل مباريات على هذا المستوى ، لدي العديد من الخيارات في الخطوط الثلاثة ، في حين أن الوقوف في وجه الهجمات المرتدة سيكون من خلال وضع ماتيو في قلب الدفاع أو في الجانب الأيسر لكسب المزيد من السرعة”.

 

أنشليوتي يقر بصعوبة اللقاء و يحضر للمفاجأة:
ومن جانبه اعتبر المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي أن كلا الفريقين سيخوضان مباراة الكلاسيكو وهما في أفضل حال ، مشيرا إلى أن لديه "ثقة" في قوة فريقه واضاف : "أفكر بوضع مفاجأة في تشكيلة هذه المباراة، نحن بخير ولكن كل المباريات ضد برشلونة صعبة جداً ، لكن لدي الثقة الكاملة بقدرات فريقي”.


وبهذا المعنى ، فقد أعرب أنشيلوتي عن اعتقاده بأن فريقه يمتلك القدرة في خط الوسط وقال : "فريقي لديه دائماً لاعبين أقوياء جداً في الوسط من خلال الجودة والخبرة ، نحن نريد تقديم أفضل كرة القدم واللعب مع أفكارنا ، ولكن علينا أن نفعل كل شيء على أكمل وجه لأننا بحاجة للفوز بمباراة كبيرة".


وحول الحد للحد من تأثير ليونيل ميسي اضاف بقوله: "هناك خطة في محاولة لتقليل خطر ميسي في خط المقدمة ، ولكنها ليست وظيفة لاعب واحد فقط وإنما خط الدفاع المطالب بعدم ترك أي مساحة أمامه حتى نتمكن من الحصول على المزيد من السيطرة ، المفتاح سيكون بالدفاع جيداً ضد مثل هذه الفرق وخصوصاً أمام ميسي ونيمار".


إذن الموعد الحاسم لم يتبقَ عليه سوى ساعات قليلة للحسم في الفائز بهذا "الكلاسيكو" المثير، بين فريق أبيضٍ يسعى لمواصلة حصد اليابس والأخضر في كل المباريات الأخيرة التي خاضها في كل المسابقات، بقوة هجومية ضاربة، وبين فريق كاتالوني يرغب في الحفاظ على فارق النقاط الأربعة بينه وبين غريمه الأزلي المذكور، ولم لا توسيعها لسبعة كاملة، في مواجهة قد تشهد دخول البرغوث ليونيل ميسي التاريخ من أوسع أبوابه كأكثر لاعب تسجيلا للأهداف في تاريخ الدوري الاسباني.

عرض المحتوى حسب: