كرونو

خاص
خاص

أولمبيك خريبكة .. كيف انطلقت نسخة العجلاني هذا الموسم

أنس صوت الريح (البطولة)

بعدما تعاقد معه نادي السنة الماضية بهدف ضمان البقاء في القسم الوطني الأول، يقود المدرب التونسي أحمد العجلاني الفريق الفوسفاطي هذا الموسم في ظروف عمل مغايرة.


إذ كان محتما على المدرب العمل الموسم الماضي وفق ضغوطات كبيرة بفعل إمساكه الفريق و هو يتخبط في نتائج  سلبية، جعلته يعمل فقط على هدف ضمان بقاء الفريق بالقسم الوطني الأول ، و لم يسلم المدرب التونسي من حجم الضغوطات التي كان يعاني منها حتى بحلول الموسم الجاري و التي دفعته لتقديم استقالته قبل أن يتراجع عنها بعد ذلك.


المدرب التونسي صرح ما من مرة أن ظروف العمل بنادي أولمبيك خريبكة جيدة خاصة على مستوى تعامل المسؤولين معه و كذلك جودة الطاقم التقني المرافق له، إلا أنه اشتكى في نفس الوقت من الجمهور الذي يمارس عليه ضغوطات كبيرة بفعل السب و الشتم الذي يتلقاه منذ انطلاق المقابلات و إلى نهايتها، و اعتبر المدرب أن هذا العامل لا يجعله يشتغل بأريحية و يقلل من تركيزه هو و لاعبوه على مجريات اللقاء.


و قام الفريق بقيادة المدرب التونسي ببعض الانتدابات التي تتعلق بالخصاص الحاصل على مستوى الهجوم، دون الدخول في سوق الانتقالات بطريقة هوجاء كغالبية الفرق المغربية، إذ جلب   اللاعب المالي سيديبي و رشيد تيبركانين من فريق الوداد الفاسي و استطاع اللاعبان أن يظهرا في مقابلاتهما الأولى عن إمكانيات جد محترمة.


و يحتل النادي الخريبكي لحدود الجولة السادسة من الدوري المغربي الرتبة الثالثة مناصفة مع أندية الكوكب،بركان و الرجاء؛ و هي انطلاقة جد إيجابية بالنظر لبدايات المواسم الماضية التي لم  يتعود الفريق على إيجاد إيقاعه مبكرا فيها.


كما يتوفر الفريق على أقوى دفاع بالبطولة الوطنية بعد استقبال شباكه ثلاثة أهداف فقط من أصل ست مقابلات تمكن خلالها أيضا من تسجيل خمسة أهداف، و هو المعطى الذي يؤكد تأثر الفريق بالفلسفة التونسية التي تستهدف أولا تقوية خط الدفاع ثم العمل بعد ذلك على نجاعة الخطوط الأخرى من أجل تحقيق التوازن على جميع مستوياتها.


و سيكون الفريق الخريبكي على موعد في الجولة السابعة مع مواجهة قوية أمام الرجاء الرياضي، و هي المقابلة التي سيحاول فيها الفوسفاطيون تعويض الهزيمة التي تلقوها من فريق المغرب التطواني بعقر الميدان خلال الدورة السادسة؛ في مباراة أظهر فيها النادي العديد من المؤشرات الإيجابية رغم عدم تمكنه من استثمار المجهودات التي كان يبذلها.


و يبدو أن المدرسة التونسية صارت تندمج و العقلية المغربية تدريجيا، و يتأكد ذلك حينما نعيد شريط السنة الماضية و نلاحظ ما حققه المدرب البنزرتي رفقة الرجاء و كذلك ما نشاهده من عروض قوية بداية هذه السنة لأولمبيك خريبكة رفقة أحمد العجلاني، فهل يشجع هذا المعطى أنديتنا للبحث عن مدربين تونسيين في ظل تصويب بوصلتها في السنين الأخيرة نحو المدربين المغاربيين؟

عرض المحتوى حسب: