كرونو

احتفال لاعبي برشلونة بإحدى الأهداف ضد السيتي
احتفال لاعبي برشلونة بإحدى الأهداف ضد السيتي

تحليل: هذا ما تغيّر في برشلونة أمام السيتي

عادل الداودي - البطولة

جدّد تفوقه على بعدما تغلب عليه بهدفين لهدف على ملعب الاتحاد ضمن ذهاب دور الستة عشر من ، وسجل هدفا الفوز الأوروجوياني .

 

سواريز 'الإنجليزي' و مجازفة بيلجريني

وجازف بيلجريني بتشكيلة هجومية، لكنه في أرض الواقع لم تكن تشكيلته مناسبة لهذه القمة، فتمكن برشلونة من الدفاع جيداً أمام مرماه في انتظار هفوات الخصم والحصول على المساحات في نصف ملعبه.

 

واعتمد النادي الكتلوني في أغلب الفترات على الأطراف وخبرة سواريز في الملاعب الإنجليزية، وتمكن الأخير من الاستفادة من خطأين لدفاع السيتي، لم يُسجل الأول لكنه استغل الثاني وافتتح النتيجة.

 

ميسي صانع ألعاب وأجويرو أخطأ في قوله

ومن هجمة منظمة لعب فيها ميسي دور صانع الألعاب، استلم جوردي ألبا تمريرة بينية على الرواق الأيسر، ليتوغل وينتظر تخلّص سواريز من الرقابة ليمرّر الكرة إليه أمام المرمى، ففعل وأودعها في الشباك.

 

وتجلى تفوق النادي الكتلوني في الشوط الأول في فاعليته الكبيرة مقابل قلة تركيز بعض مدافعي السيتي وعلى رأسهم القائد كومباني، فكان من الواضح أن الفريق المُستضيف لم يستفد من الدرس عكس ما صرح به أجويرو!

وحصل الفريق السماوي على فرص واضحة لتقليص النتيجة مقابل ارتباك واضح على مدافعي البارسا في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نصابها ونجح الضيوف في فرض إيقاعهم.

 

هذا ما تغيّر في برشلونة أمام السيتي

ولم يتغيّر شيء في التشكيلة المثالية للبارسا في قمة الليلة، كما عمد لويس إنريكي إلى نهج الرسم التكتيكي المعتاد 4-3-3 لكن مع بعض التعديلات، كالدفاع والهجوم ككتلة واحدة واللعب في مساحات ضيقة.

 

ولم يُبالغ رفاق ميسي في الاستحواذ على الكرة من أجل البناء الهجومي، بل عملوا على إرهاق الخصم وتحيّن الفرصة المثالية للوصول إلى المرمى، مع استغلال بطء الدفاع السماوي بوجود كومباني ودميكليس.

 

بيلجريني قد يُقلّد مورينيو في تصريحاته!

لكن ولأن أجويرو لا يكل ولا يمل، استطاع تسجيل هدف للستي.. على الأقل سيكون هدفاً مهماً في لقاء العودة لو نجح بيلجريني في قراءة نقاط ضعف الخصم وغيّر من التشكيلة والخطة التي لعب بها هذه الليلة.

 

ولأن بيلجريني بدأ بتعلم بعض التصريحات النارية من مورينيو، فقد يخرج عقب اللقاء ليتحدث عن تعرض فريقه للظلم أمام برشلونة وأنه دائماً ما يُكمل مبارياته أمامه بـ10 لاعبين بعد طرد كليشي بالإنذار الثاني.

 

حدث نفس الشيء في مباراتي دور الستة عشر من دوري الأبطال في الموسم الماضي بطرد دميكيلس في الذهاب وزاباليتا في الإياب.. لكن المشكل يكمن في بيلجريني وعدم تحذير لاعبيه لأن حالات الطرد كلها ساذجة.

 

لكن ورغم حصول البارسا على العديد من الفرص لتحقيق فوز كبير إلا أنه لم ينجح في تعزيز النتيجة، وأضاع ميسي ركلة جزاء في الثواني الأخيرة، وهذه ليست المرة التي يُضيّع فيها ركلة حاسمة قبل نهاية اللقاء.

عرض المحتوى حسب: