كرونو

الكريزي بويز
الكريزي بويز

" الكريزي بويز " تقاطع مباريات الكوكب

إكرام فنان (البطولة)

قررت إلترا " الكريزي بويز " الفصيل المساند لفريق مقاطعة جميع مباريات فريقها القادمة و جاء هذا القرار احتجاجا على سوء معاملة السلطات الأمنية و الإعتقالات التعسفية لأعضاء المجموعة .

 

و أصدر الفصيل بلاغا يناشد فيه جميع الجماهيرالمراكشية بمقاطعة جميع مباريات الفريق سواء داخل أو خارج الملعب و السير على خطى المجموعة و محاربة الفساد الرياضي بالمدينة الحمراء .

 

و فيما يلي نصه  :

 

في البداية، لنرجع قليلا الى الوراء، إلى أواخر 2013 .. صورة انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن كمية كبيرة من كل أصناف الشهب الإصطناعية، مرفوقة بأحد منتوجاتنا، و التي استدعت اجتماعا طارئا بولاية أمن مراكش لتدارس مصدر هذه الشهب. من هذه النقطة بدأت سلسلة المضايقات و الحروب الباردة تجاه المجموعة باعتبارنا مرويجي هذه الشهب، مع العلم أن مصدر الصورة لا زال مجهولا الى حد الساعة.

 

كل مباراة مرت بعد هذه الواقعة الا و كانت مجالا لعناصر الأمن لمضايقتنا داخل الملعب و خارجه أيضا، إمتدت إلى أماكن اجتماع بعض قياد المجموعة. و قد تجلت هذه المضايقات بقوة في مقابلة الحسنية في الموسم الماضي، حيث تم اقتياد أحد أعضائنا بدون سبب إلى مقر الدرك الملكي بمراكش للتحقيق معه في أمر مصدر الصورة. تكرر الأمر ذاته في مقابلة المغرب الفاسي حيث تم القبض على اثنين من أعضائنا و اقتيادهم إلى ولاية الأمن للتحقيق معهم في ذات الأمر. المراد من ذلك انتزاع اعتراف و لو غير مباشر في أمر الشهب، و معرفة معلومات و تفاصيل أكثر عن خبايا و أسرار المجموعة.

 

التحقيق خرج بدون نتيجة، و تم الإفراج عنهما. لتبدأ بعد ذلك طريقة أخرى من طرق الأمن الملتوية للتقرب من أعضاء المجموعة. تكررت الدعوات لحضور اجتماعات بولاية الأمن على غرار جميع المجموعات بالمغرب، للتعاون و التنسيق. مبادئنا و قناعاتنا لم تسمح لنا بقبول العسل المسمم، و حضور هذه الاجتماعات الني ليس لها الا هدف واحد و هو احتوائنا و التحكم فينا حسب أهوائهم. فكيف نضع يدنا في يد من اتهمنا سابقا بطلانا و عدوانا، و اقتادنا مرارا و تكرارا الى مخافره و عاملنا معاملة السارق و القاتل و المغتصب. قبولنا بهذا الامر ما هو إلا حد لحريتنا و استقلال قرارنا و تحولنا إلى دمى و كراكيز شأننا شأن جل مجموعات المغرب، التي تحول أعضائها من ألتراس الى مهندسي ديكور، لا يصلحون إلا لتأثيث فضاءات الملاعب لا غير.

 

هذا التجاهل و الرفض لم يمر مرور الكرام، اذ جاء الانتقام بسرعة في مباراة الرجاء في الموسم الماضي. مناوشات بين أعضاء المجموعة و عناصر الأمن صباح المباراة إثر رغبتهم في اجبارنا على البوح بمضمون التيفو و تهديدهم إيانا بعرقلته. أمام تمسكنا و رفضنا بعدم الإدلاء بالمضمون، قاموا بعرقلة ولوج الجمهور إلى مدرجنا بشتى الطرق، مما أدى إلى إلغاء التيفو.

 

هذه الحرب الباردة المعلنة ضدنا تجلت في مباراة كأس العرش أمام اتحاد الخميسات في بداية الموسم الحالي، إذ قام الأمن مرة أخرى بمضايقتنا و استفزازنا من خلال منعه دخول أي ماطوس متعلق بالمجموعة الى الملعب، الشيء الذي دفعنا الى مغادرة الملعب تفاديا لأي مناوشات قد تتطور الى ما لا يحمد عقباه، و اعلان مقاطعتنا لمباريات الكوكب داخل الميدان إلى حين تحسين أوضاعنا و أوضاع الجمهور بصفة عامة في التنقل إلى الملعب الكبير و الولوج إليه.

 

انتهت المقاطعة في مباراة الدفاع الجديدي في كأس العرش بعد عودة الفريق لخوض مبارياته بملعب الحارثي. هذا الملعب الدافئ بذكريات و أمجاد الفريق يشكل لكل واحد منا بيتا ثانيا يقع بقلب المدينة ليس في أطرافها، لا يجرؤ أحد على قطع الطريق أمام الجمهور للوصول اليه و التضييق عليه داخله و خارجه. كل مباريات الفريق في الحارثي مرت بدون مشاكل، حتى العودة الى ملعب « كوانتانامو » الكبير، و التي عادت معها المضايقات و التعسفات بمنع كل من لم يبلغ 21 سنة من ولوج مباراة أولمبيك خريبكة. تكررت المعاناة بعد ذلك في كل لقاءات الكوكب في هذا السجن الكبير، و التي أججت احتجاجات الجمهور بعد نتائجها المخيبة، من خلال رسائل و شعارات دفعت المكتب المسير لطلب مساعدة الأمن في ضبطها و منعها، و ظهر ذلك جليا في مباراة تطوان التي جاءت بعد الخسارة أمام شباب خنيفرة و ما أعقبها من مسرحيات المسيريين و المدرب و اللاعبين لجس نبض الجمهور. هؤلاء بهذه الأفعال لا يكنون أدنى احترام و تقدير لتاريخ الفريق العريق و لا لجمهوره الذي حسبوا صمته الطويل غباءا و جبنا. فأمام هذا الغضب ما كان من المكتب المسير الا الاستعانة بالأمن لوؤد عاصفة قادمة ستزيحهم و تزيح معهم جذور الفساد بالنادي. فإن اعتقال جميع قادة المجموعة في مباراة تطوان ما هو إلا دليل على الرعب و الخوف الذي يقض مضاجع فاسدي هذا الفريق، الذين بلغت بهم الوقاحة و الجبن للإستعانة بعناصر الأمن الذين لبوا النداء بكل فرح و سرور. بهذا التصرف قد بدأوا بالعد العكسي لتواجدهم بالفريق و وقعوا على نهاية عهد الذل و الضعف الذي عاشه الفريق زهاء العشرين سنة الماضية.

 

بهذا قد أصبحنا بين خيارين : اما الانصياع للمكتب الفاسد و السكوت على ما يحصل داخل الفريق، و اما الخضوع للأمن. فمواطئة المكتب قد تجنبنا مكائد عناصر الأمن، كما هو الحال اذ وضعنا يدنا في يد الأمن قد تسمح لنا بمحاربة أولئك الفاسدين بكل حرية.

 

فكلى الخيارين يتعارضان تعارضا صارخا مع مبادئ و قناعات المجموعة التي لم تتزعزع و لو قليلا أمام كل ما واجهته. لهذا، حفاظا على كرامتنا و مبادئنا التي اكتسبنا بفضلها ثقة كل صغير و كبير بالمدينة، نعلن للجميع مقاطعتنا لمباريات الفريق الى حين رحيل جميع أعضاء المكتب الفاسد عن بكرة أبيهم، و كل المنخرطين المؤدى عنهم. و نناشد منخرطينا و أبناء الفيراج و كذا جميع مكونات الجمهور المراكشي و من لديه ذرة غيرة على هذا الفريق من أبناء المدينة للتحرك بسرعة و قوة لإنقاذ فريقنا الغالي، فهذه الحرب ليست حربا ضد شخص أو مجموعة أشخاص و انما هي ضد الفساد الرياضي بالمدينة. فهذا واجب على كل شخص غيور على فريق مديتنا الأول لمحاربتهم و محاربة كل من يخطط لقتل الرياضة بمراكش.

 

فمقاطعتنا للمباريات داخلا و خارجا لا تعني توقف أنشطتنا، بل ستتعدد طرق الاحتجاج و المطالبة برحيلهم و الاصلاح الشامل و الجذري لهذا الفريق العريق الذي دنسته أيادي الفاسدين و جعلته سلعة رخيصة في متناول كل من احتاج نقاطا بالبطولة.

 

فمهما مكدتم و مكرتم لاخماد صوتنا و لهيبنا فلن تنجحوا في ذلك، لأن عشق الفريق الخالص و مبادئنا الثابتة هما أسلحتنا التي لن تقدروا على نزعها منا و الله المستعان.

 

{فإن ينصركم الله فلا غالب لكم}

عرض المحتوى حسب: