كرونو

من أحداث ملعب سطيف
من أحداث ملعب سطيف

كرونولوجيا الأحداث : "تْصْرْفِيقَة" بودريقة وأمور أخرى ..

يوسف الشافعي (البطولة)

ودع مسابقة أمام حامل اللقب الجزائري بضربات "الحظ" الترجيحية ، بعدما أنهى مهمة الإياب على طريقته الخاصة بنتيجة مماثلة لما حصده على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس..

 

سيناريو "هيتشكوكي" ذلك الذي عاشه ملعب النار والانتصار .. من أعمال شغب وتدخلات صُنفت في خانة "الاعتداءات" .. وُصِفت بعضها بالمشينة .. ما الذي حدث يا ترى؟؟

 

الفصل الأول : احتجاج "رجاوي" واعتداء على "نوفل العواملة"

انطلقت القمة "المغاربية" بين الرجاء "العالمي" وسيد القارة الإفريقية وفاق سطيف على أرضية ملعب النار والانتصار " ملعب 8 ماي 1945" وسط أجواء احتفالية رسمتها الجماهير الجزائرية بتيفو "النجمة الثالثة" ونظيرتها الرجاوية المتنقلة بأعداد غفيرة صوب الجزائر لملاحقة الحلم الإفريقي "الغابر"..

 

مرت الجولة الأولى بتفوق جزائري بهدف "الماكر" بلعميري في مرمى خالد العسكري ، لتنطلق الأحداث باحتجاج الكاتب الإداري لنادي الرجاء الرياضي على قرارات الحكم التونسي ليتبعه لاعبو الاحتياط "الرجاويون" ، قبل أن يجري رئيس الوفاق حسن حمار صوب الحكم بدوره وهو ما أجج الخلاف بين حمار والكاتب الإداري للرجاء "العالمي" ، حيث تشابكا بالأيادي وهو ما جعل المدرجات تهيج حينها منذرة بليلة "ساخنة" في سطيف..

لم يتمالك رئيس الرجاء محمد بودريقة نفسه ونزل مسرعا من المنصة الشرفية في محاولة منه لفض النزاع ، حيث أراد التحدث مع حمار ، هذا الأخير رد بطريقة "مضطربة" ملوحا بيديه وكأنه يقول له "ما تْهْدْرْش معَاياَ"...

 

رغم ما يحدث في أرض الملعب .. تجاوزت الجماهير الأمر وتغنت على أنغام "خاوة خاوة"..

في خضم الأحداث .. حاول الزميل الصحفي نوفل العواملة الحصول على تفاصيل أكبر ، ليفاجأ بهجوم "ضاري" من المصورين الجزائريين الذين قاموا بدفعه وضربه بطريقة قوية ، خاصة وأنه تلقى تهديدات من قبل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، مؤكدين أنه أراد إشعال نار الفتنة بنقله لصور إقامة الفريق بمدينة العلمة ..

 

الفصل الثاني : "تْصْرْفيقة" بودريقة وسط أجواء مشحونة ..

انطلقت الجولة الثانية .. الأجواء حماسية في المدرجات ليأتي هدف الرجاء الأول ليطلق العنان لفرحة جماهيرية "خضراء" كبيرة .. احتفال أنصار الرجاء "العالمي" ب"كراكاج" في مدرجات الملعب أجج غضب الجماهير الجزائرية الذين رفضوا إشعال "الفلام" ..

 

تواصل الضغط "الرجاوي" في ظل تماطل مسترجعي الكرات رافضين تقديمها لرجال البرتغالي روماو مخافة تحقيق التعادل وبُغية إهدار وقت أكثر .. هو الأمر الذي دفع أحد لاعبي الرجاء الاحتياطيين لضرب أحدهم احتجاجا على الطريقة "الهاوية" التي اعتمدها في تزويد رفاقه بالكرات في الملعب ..

 

قبل نهاية المباراة .. حاول رجال الصحافة المغاربة النزول إلى أرض الملعب لأخذ التصريحات ، بينما منعهم رجال الأمن في الملعب من النزول ، مطالبين إياهم بانتظار صافرة النهاية .. لتأتي ركلة الجزاء وينجح في تحويلها عادل الكاروشي لهدف التعادل الذي سينقل المباراة للضربات الترجيحية لتحديد المتأهل لدور المجموعات..

 

من شدة الفرحة .. قام رئيس الرجاء بودريقة برمي كرة بقدمه لتُصيب أحد رجال الأمن في الملعب .. ليفاجأ بأحد المصورين الجزائريين يصفعه بشدة ، ليزيد من سخونة الأجواء بسطيف..

 

بعد التعادل .. أراد الزملاء الصحفيين المغاربة العودة لأماكنهم في منصة الصحافة .. وفي طريقهم ، لاقى الزميل نوفل العواملة وابلا من الشتائم لم يشهد لها مثيلا .. وتحول الأمر لأكثر من ذلك حيث تم دفعه من طرف الجالسين بالمنصة الشرفية ليسقط أرضا ويتم ركله بطريقة "بشعة" و"شنيعة" ، قبل أن يتم إنقاذه من لاعبي الرجاء الجالسين في المدرجات بعدما تم إسقاطهم من لائحة الاحتياطيين ، ليتدخل الأمن حينها ويركز الجميع على ضربات الجزاء التي ابتسمت لرفاق الحارس سفيان خذايرية..

وبعد نهاية الضربات الترجيحية .. صفقت جماهير الرجاء للاعبي الوفاق وخاصة بلعميري ، كما وقفت الجماهير "السطايفية" لتحية لاعبي الرجاء وخاصة الحارس العسكري..

 

الفصل الأخير : مواجهة بين جماهير الرجاء والأمن الجزائري

يُروى أن جماهير الرجاء الرياضي قامت بمحاولة لاقتحام أرض الملعب ، بعدما تم الإبقاء عليهم لوحدهم في المدرجات ، حيث قاموا بتكسير مقاعد البدلاء ورشق رجال الأمن ، هؤلاء الذين قاموا بالاعتداء بطرق "شنيعة" على جماهير الرجاء "العالمي"..

ويُروى أن البوليس الجزائري رد بطريقة عنيفة لم يُشهد لها مثيل ، حيث أن الإصابات التي تعرضت لها الجماهير فاجأت العديد من الحاضرين هناك ، حيث تم نقل مجموعة منهم للمستشفى ، قبل أن يغادروه بعد تلقي العلاجات اللازمة ..

عرض المحتوى حسب: