عادل الداودي - البطولة

أنجز يوفنتوس نصف المهمة لبلوغ نهائي برلين حين تغلب في معركته الأولى أمام ريَال مدريد على ملعب يوفنتوس آرينا بهدفين لهدف ضمن ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال وهي المباراة التي غاب عنها النجم الفرنسي بوجبا بداعي الإصابة.

جاءت البداية نارية من جانب أصحاب الأرض بضغط متواصل على الدفاع المدريدي، حيث طالب فيدال بركلة جزاء بعد احتكاك مع بيبي، ثم هدّد موراتا مرمى كاسياس من كرة مباغثة من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بسلام.

ومن هجمة منظمة، حاول الأرجنتيني تيفيز بلوغ المرمى من تسديدة أرضية أبعدها إيكر كاسياس بطريقة خاطئة لتصل إلى موراتا الذي لم يجد أية معاناة في وضع الكرة بسهولة داخل الشباك في الدقيقة الثامنة.

وحاول ريَال مدريد الرد عن طريق إيسكو الذي حاول التوغل والتسديد لكن بلى خطورة على مرمى بوفون، ثم انطلق البرتغالي رونالدو في ظهر المدافعين في الدقيقة 23 وسدّد كرة زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر.

واختنق النادي الملكي بسبب الضغط الذي مارسه يوفنتوس على حامل الكرة لكن ومن هجمة خافتة تعالت الكرة بأقدام الميرنجي في السماء وانتهت بتمريرة هوائية لخاميس أودعها رونالدو برأسه بسهولة في الدقيقة 27.

وفي الدقائق الموالية، تحولت الأفضلية نسبياً للريال لكن دون تهديد حقيقي على بوفون، بينما حاول ماركيزيو من تسديدة من خارج منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم الأيمن، ليستمر التكافؤ في كل الجوانب.

وكاد الريال يقلب النتيجة على بعد 4 دقائق من نهاية الشوط الأول من هجمة بدأت بسلسلة من التمريرات في الوسط لتصل إلى إيسكوة و الذي رفع عرضية بالمقاس حوّلها خاميس برأسية في العارضة.

وانطلق الشوط الثاني وسط اندفاع قوي لليوفي، إذ بحث تيفيز عن هدف مبكر من تسديدة قوية تصدى لها كاسياس، ثم احتدم الصراع بعدها في وسط الملعب في ظل الكثافة البشرية ورغبة كل فريق على فرض إيقاعه.

وحصل المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز على ركلة جزاء في الدقيقة 57 بعد دفع واضح من الظهير الأيمن كارباخال، ليتولى تنفيذها بنفسه حيث وضعها بسهولة في وسط المرمى مُعلناً عن تقدم اليوفي مجدداً في اللقاء.

وردّ ريَال مدريد بعدها ببضع محاولات بالتسديد من خارج منطقة الجزاء لكن لاعبيه فشلوا في إصابة المرمى، واستمرت النتيجة على ما هي عليه رغم الإصرار الملكي على بلوغ مرمى بوفون وإنهاء المباراة بالتعادل.