كرونو

من الأحداث
من الأحداث

عين على احداث شغب ملعب طنجة الكبير

محمد البشير العجوق (البطولة - طنجة)

لم يكن اشد المتشائمين يتصور أن تتحول احتفالية صعود بملعب طنجة الكبير إلى كابوس حقيقي خدش من جديد رياضتنا الوطنية التي ما تنفك تخرج من حدث عنوانه شغب الملاعب حتى تدخل في أخر.

 20 دقيقة كانت كافية لترسم في يوم أسود صورتين بينهما فرق شاسع، صورة إبداعية للتيفو الأكثر من رائع لالترا هيركوليس و الذي غطى كل جنبات الملعب، و صورة أخرى قاتمة عن أجواء ملاعبنا الوطنية تمر من خلالها رسالة واضحة لمن يهمهم الأمر بكون هواة الشغب مستمرون في إفساد متعة كرة القدم و دفع الكثيرين للتفكير ألف مرة قبل حضور أي لقاء.

قبل ساعات من انطلاق اللقاء الغير ذي أهمية بين اتحاد طنجة و الجمعية السلاوية ضمن الجولة الأخيرة من بطولة القسم الثاني، كانت كل المؤشرات توحي بغزو جماهيري غير مسبوق لملعب طنجة الكبير، غزو كان من المفروض أن يؤخذ في حسبان السلطات الأمنية و اللجنة المنظمة، إلا أن الأحداث أثبتت فشلا تنظيميا كان من الممكن أن يحول عرسا رياضيا إلى ما لا يحمد عقباه لولا استدعاء تعزيزات أمنية إضافية و دعوة أعضاء نواة ألترا هيركوليس للجماهير المقتحمة لأرضية الملعب بالعودة إلى المدرجات.

هدف الجمعية السلاوية كان بمثابة الشرارة التي أطلقت العنان لجماهير الفريق الضيف لتخريب الكراسي و اقتلاعها من مكانها، ثم رميها في اتجاه الجهة اليسرى من المنصة الشرفية في مشهد غير مفهوم أوحى للكثير بكون الفعل رغبة من الجمهور السلاوي في إفساد هذه الاحتفالية، و هو ما دفع بعضا من جماهير اتحاد طنجة إلى اقتحام أرضية الملعب و التوجه مباشرة إلى جهة الزوار وسط تدخل امني منعا لأي احتكاك مباشر بين الطرفين.

و في الوقت الذي الكل يحاول جاهدا إعادة الأمور إلى طبيعتها داخل الملعب، كان الوضع خارجه ينذر بتفاقم الأحداث بعد دخول بعضا من جماهير الفريقين في مواجهة مباشرة تم خلالها التراشق بالحجارة، مواجهة كان الحسم فيها لرجال الأمن الذين سيطروا على الوضع في دقائق معدودة، و المحصلة بعض الإصابات الطفيفة في صفوف الطرفين و اعتقال 8 مشجعين سلاويين.

الفشل التنظيمي يفترض أن يكون درسا لمنظمي هذا اللقاء خاصة و أن فريق اتحاد طنجة مقبل الموسم القادم على مقابلات قوية قد يفوق فيها الحضور الجماهيري ال 45 ألف متفرج، ما يستدعي منذ الآن وضع الترتيبات اللازمة لتجنب أحداث الأحد الأسود.

عرض المحتوى حسب: