كرونو

الصورة : خاص
الصورة : خاص

المدربون الأجانب يجتاحون الكرة المغربية

أيوب رفيق ( البطولة )

يقصدون الدوري المغربي من وجهات مُختلفة، و يُقبلون عليه بطموحات متفاوتة و بموجب صفقات مُتباينة. اختاروا الإشتغال في الكرة المحلية و خوض مسابقاتها، و وافقوا على المساهمة في إلهاب منافساتها و بعث الروح في أوصالها، مُحملين بالأمال التي يُعلقها عليهم الجماهير و المتيمين بأندية " " .

 

هُم فئة من المدربين الأجانب الذين فتحت لهم أحضانها و شرَّعت لهم أبوابها، حيث أخذوا في السنوات القليلة الماضية ينصرفون إلى اعتلاء العارضات الفنية للأندية المغربية، سواء لتكريس تميزهم و تألقهم أو لصنع أسمائهم و الإنطلاق في عالم الشهرة و النجومية.

 

الأندية المغربية تُرجح كفة الأطر الأجنبية على المحلية

 

فور انقضاء الموسم الكروي الفارط، عمدت بعض الأندية إلى تغيير مدربيها، مُؤثرة الإستعانة بالأطر التقنية الأجنبية، مما رفع حصيلة المدربين الأجانب قبل انطلاق الموسم المقبل إلى تسعة، مُقابل سبعة مدربين مغاربة فقط لم تعصف بهم موجة التغيير التي طالت دكة مجموعة من الأندية.

 

ففي الوقت الذي أبقت فيه أندية الوداد البيضاوي و أولمبيك خريبكة ثم المغرب التطواني على مدربيها الأجانب الذين قادوها الموسم الفارط، لجأت أندية أخرى إلى تسليم مفاتيحها الفنية لمدراء فنيين أجانب، على غرار اتحاد طنجة و الرجاء البيضاوي و نهضة بركان.

 

الدوري المغربي يبتسم للمدربين الأجانب الموسم المنصرم

 

إيمان الأندية المغربية بجدوى الإعتماد على المدربين الأجانب ، لم ينبثق من فراغ و لا جاء بالصدفة ، بل أسسته النتائج الإيجابية التي حصدتها هذه الشريحة إبان الموسم الكروي المُنصرم، بتتويج نادي الوداد البيضاوي بلقب الدوري و وصافة أولمبيك خريبكة، بقيادة كل من الويلزي، جون بنيامين توشاك و التونسي، أحمد العجلاني.

 

و من المُعطيات التي أثبتت نجاح الأطر التقنية الأجنبية في " البطولة برو "، هي انطواء قائمة الأندية الأربعة الأولى في سلم الترتيب الموسم الماضي على ثلاثة أندية يقودها مدربون أجانب، تتمثل في الوداد و أولمبيك خريبكة ثم المغرب التطواني تحت إمرة الإسباني، سيرخيو لوبيرا.

 

صراع حامي الوطيس يلوح في الأفق بين الأطر الأجنبية

 

بمنأى عن السيولة المالية التي أفردها كل فريق لاستقطاب المدربين الأجانب ، تشترك معظم هذه الأندية في سعيها إلى العزف على وتر التألق الموسم المقبل و لعب أدوار طلائعية سواء في الدوري المغربي أو كأس العرش.

 

و ترمي جل الأندية التي تعاقدت مع الأطر الأجنبية وراء هذه الخطوة إلى العودة لمنصات التتويج و استعادة لذة الألقاب، على غرار الجيش الملكي الذي استنجد بخدمات البرتغالي، خوسي روماو أو نهضة بركان التي انتدبت الفرنسي، بيرتران مارشان. 

عرض المحتوى حسب: