سفيان الأحمدي ( البطولة )
وصلت علاقة التوأمة بين الأيقونة، إيكر كاسياس و نادي رِيال مدريد إلى خط النهاية، عند إعلان النادي الملكي لتوصله لاتفاق مع بورتو البرتغالي، يقضي بانضمام الدولي الإسباني إلى الفريق الأزرق و الأبيض بعقد يمتد إلى سنتيْن.
هو مشهد ختامي يأتي بعد سنوات من العطاء و التألق في كنف نادي العاصمة الإسبانية، حيث التحق "القديس" بالفريق سنة 1990 حينما كان يبلغ من العمر 9 سنوات، قبل أن يتدرج في جميع الفئات، ليصل في آخر المطاف إلى الفريق الأول سنة 1999.
أولى مظاهر البروز بالنسبة لكاسياس، كانت سنة 2002، وبالتحديد في نهائي دوري أبطال أوربا أمام بايرن ليفركوزن، عندما عوض المصاب سيزار، وذاد عن مرماه بكل شراسة و ضراوة، ليقود الميرينغي إلى التتويج باللقب التاسع في تاريخه بمسابقة دوري الأبطال.
و منذ ذلك الحين، تربع إيكر على حماية عرين نادي العاصمة الإسبانية، رغم تعاقب العديد من الحراس على الفريق، من قبيل البولندي، ديديك و غيره من الحراس الكبار الذين يحظون بسمعة مشرقة داخل عالم المستديرة.
أما عن قائمة الإنجازات التي حققها صاحب 34 سنة مع الفريق الأبيض، فتظل مكتظة بالألقاب و الكؤوس، إذ توج كاسياس بثلاثة ألقاب أوربية و كأس العالم للأندية، و خمسة ألقاب للدوري الإسباني، بالإضافة إلى لقبي إنتركونتينونتال، ثم لقبي كأس السوبر الأوربي و أربعة ألقاب لكأس السوبر الإسباني.
فصول تألق كاسياس مع الميرينغي استمرت إلى غاية 2013، حين قرر المدرب البرتغالي، جوزيه مورينهو الإعتماد على البديل، دييغو لوبيز كأساسي مقابل ترك الحارس المخضرم حبيس مقاعد البدلاء، الأمر الذي أدخل كاسياس في متاهة انحدار لم يخرج منها نسبيا سوى مع قدوم، كارلو أنشيلوتي.
